خرج منتخب مصر بهزيمة مريرة على يد البرتغال بهدفين مقابل هدف في التجربة الودية الدولية التي أقيمت مساء الجمعة في سويسرا في بداية مشوار إعداد الفراعنة لبطولة كأس العالم 2018.
وخسر منتخب مصر الفوز بسيناريو دراماتيكي بعض الشيء بعد أن تلقى هزيمة مريرة في اللحظات الأخيرة عن طريق كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفين في الوقت بدل الضائع.
وخرج منتخب مصر بعدة دروس مستفادة من هزيمته أمام البرتغال في تجربة ودية كانت قوية وشبيهة بالمباريات الرسمية، وهو ما ترصده شبكة “إرم نيوز” في التقرير التالي:
الخطأ ممنوع
ظهر خلال مباراة مصر والبرتغال أن الخطأ الدفاعي ممنوع في مثل هذه المباريات حتى إذا كانت ودية، خاصة في طريق الإعداد لبطولة كأس العالم التي ستشهد مواجهات أمام منتخبات عالمية على أعلى مستوى.
ظهرت الأخطاء الفردية في مباراة البرتغال الودية خلال اللحظات الأخيرة من جانب ثنائي الدفاع أحمد حجازي وعلي جبر وأيضًا من الحارس محمد الشناوي في بعض الكرات في اللحظات الأخيرة.
الإهمال الدفاعي مرفوض
دفع منتخب مصر ثمن الإهمال الدفاعي من بعض اللاعبين خاصة محمود عبد الرازق “شيكابالا” صانع الألعاب البديل الذي شارك في الدقائق العشر الأخيرة على حساب محمد صلاح.
وأهمل شيكابالا في العودة لمساندة أحمد فتحي على الجبهة اليمنى وهو الأمر الذي أدى لوجود ثغرات دفاعية واضحة وهو الأمر الذي حدث من جانب مروان محسن وأيضًا عمرو وردة.
رقابة صلاح فائدة لتريزيجيه
ظهر أيضًا خلال لقاء البرتغال الودي الرقابة المشددة على محمد صلاح الذي قدّم مباراة متميزة في الخط الأمامي، رغم أنه تعرض لرقابة لصيقة؛ إلا أنه منح زملاءه المساحات في دفاع البرتغال خاصة للجناح الأيسر محمود حسن تريزيجيه الذي قدّم مباراة كبيرة.
سيكون دور تريزيجيه كبيرًا في كأس العالم لأنه يستطيع استغلال الرقابة الصارمة على صلاح في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف إذا استفاد من سرعاته وموهبته.
وأكد على ماهر، مدرب فريق الأسيوطي، لشبكة “إرم نيوز” أن تريزيجيه لاعب موهوب ونجم كبير ويستطيع أن يشكل ثنائيًا مميزًا مع صلاح في هجوم الفراعنة.
وأضاف: “خطة المدرب كوبر لا ترتكز على رأس الحربة الصريح بمفهومه التقليدي ولكن بمرونة حركية من تريزيجيه وعبدالله السعيد والاستفادة من خلخلة صلاح لدفاعات المنافسين وهو ما حدث في مباراة البرتغال”.
أزمة بناء الهجمات
لا يجب أن يتعامل منتخب مصر مع كأس العالم والمواجهات الكبرى بمنطق المواجهات الأفريقية والاعتماد في بناء الهجمات على الكرات الطولية من طارق حامد ومحمد النني وأحمد حجازي.
وأصبح منتخب مصر مطالبًا بحلول جديدة في وسط الملعب من أجل اختراق الدفاعات ومنح الكرة لصلاح أو تريزيجيه، خاصة أن تمريرات طارق والنني دائمًا مقطوعة وسهل إيقافها.
بديل السعيد
ما زال منتخب مصر يعاني من أزمة بخصوص توفير بديل لعبدالله السعيد صانع ألعاب الفراعنة والنادي الأهلي.
وأصبح غياب السعيد أزمة حقيقية للمنتخب المصري، خاصة أن اللاعب وصل إلى درجة من التفاهم الكبير مع محمد صلاح أكثر من أي لاعب آخر.