“مصر تشهد منخفضا مداريا وليس إعصارا”.. تصريح أدلى به الدكتور محمود شاهين مدير مركز التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية ردًا على ما أثير حول وجود إعصار من المحتمل أن يضرب مصر خلال الساعات المقبلة.
وانتشرت العديد من الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وقوع أعاصير في مدينة العلمين الجديدة ومحافظة الإسكندرية، في ظل الحديث حول ما نشرته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا”، عن وجود كتل سحابية عملاقة تقترب من أجواء مصر، تتسبب في إعصار مداري “غير عاد”.
الاختلاف في الوصف والتسمية لا يغير من واقع وحقيقة وجود ظاهرة مناخية سيئة وقوية تضرب الإسكندرية والسواحل الشمالية لمصر، وفقًا للدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، لافتًا إلى أن كلًا من المنخفض المداري والإعصار تكونهما نفس العناصر، والاختلاف يكون في سرعة الرياح فقط.
وأشار علام في تصريحات صحفية إلى ثلاثة عناصر أساسية مكونة لكل من الإعصار والمنخفض الجوي، تتمثل في التيارات الهوائية شديدة السرعة والسحب الكثيفة والأمطار الغزيرة التي تصل إلى حد السيول، وكلاهما ظاهرة تتسم بالعنف.
والمنخفض المداري هو منخفض جوي حراري عنيف، وإذا كانت سرعة الرياح المصاحبة له بين 63 و118 كيلو متر في الساعة، فإن المنخفض يكون عاصفة مدارية، وإذا تجاوزت سرعة الرياح هذه الحدود فإن العاصفة تتحول إلى إعصار مداري مدمر بفعل شدة الرياح وغزارة الأمطار المصاحبة.
ولفت إلى أن وكالة “ناسا” أطلقت عليه اسم “ميديكين”، لأنه عبارة عن عاصفة تحدث في البحر الأبيض المتوسط، وهو عبارة عن مسطح مائي صغير ومغلق، مقارنةً بالمحيطات العملاقة التي تشهد أعاصير يطلق عليها “هوريكين”، حيث تبلغ سرعة الرياح فيها من 200 إلى 250 كيلو متر في الساعة.