ينشر موقع ” الحدث الآن ” آخر تطورات مبادرة القاهرة التي اطلقها الرئيس ” السيسي ” لوقف إطلاق النار في ليبيا حيث أجرى الرئيس ” السيسي ” اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” .. وصرح المتحدث باسم الرئاسة ” بسام راضي ” بأن الاتصال تناول التطورات الأخيرة للملف الليبي ، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية للقضية في إطار مبادرة ( إعلان القاهرة ) .. من جانبه رحب الرئيس الفرنسي بإعلان القاهرة، مؤكداً أهميته في سبيل العمل على تغليب المسار السياسي كحل أصيل للأزمة الليبية ، خاصةً في ظل اتساقه مع القرارات الأممية والجهود الدولية ذات الصلة ، مشيداً في هذا الصدد بالمساعي المصرية وجهودها الدؤوبة الرامية لتسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية ، كما تم التوافق على استمرار التنسيق المشترك لتنفيذ بنود مبادرة إعلان القاهرة خاصة دعم الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة ، كما تناول الاتصال عدداً من موضوعات العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين ( مصر / فرنسا ) ، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني ، حيث أكد الرئيسان الحرص المتبادل على تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات وتكثيف العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين .
فيما يخص الموقف الليبي :-
- أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة ” عبد الهادي الحويج ” أن إعلان القاهرة أصبح إعلان دولي ويمكن له أن يجد الحل للأزمة الليبية ، مضيفاً : ( نحيي الجهد المصري والجهد الدولي لحل الأزمة الليبية وهم معنيين بحل هذه الأزمة ، نحن لا نحارب الليبيين ، نحن نحارب أفراد وكيانات مُصنفة دولياً على قوائم الإرهاب .. ونحن نرفض أن تكون ليبيا مصدر قلق للدول المجاورة والأفريقية والأوروبية ، ونرفض ان تكون ليبيا مصدر للإرهاب ) ، مؤكداً أن إعلان القاهرة هام وتحدث عن ثوابت يدعمها الشعب الليبي .
- بحث رئيس مجلس النواب ” عقيلة صالح ” – في اتصال هاتفي مع سفير بريطانيا لدى ليبيا ” نيكولاس هوبتن ” – تطورات الملف الليبي ، وسُبل الوصول لحل يُنهي الأزمة في البلاد ، كما تناول الجانبان إعلان القاهرة لإنهاء الأزمة الليبية .. في سياق متصل أكد ” صالح ” أن المبادرة المصرية هي مُبادرة ليبية بامتياز ، مشيراً إلى أن ما حدث في القاهرة كان إعلاناً ليبياً مع بعض الإضافات البسيطة ، مؤكدًا أن هذه المبادرة تستند لبناء وتكوين الدولة الليبية ، مضيفاً أن هذه المبادرة مستندة للعرف والدستور في ليبيا ، وما تقرر في مجلس الأمن والأمم المتحدة ، موضحاً أن الحكومة المصرية بذلت جهدًا لتقريب وجهات النظر ، وإعلان هذه المبادرة من القاهرة ، مؤكداً أن مصر تستطيع إقناع رؤساء الدول الكبرى بأن هذه المبادرة قد تؤدي لإنهاء الأزمة .
- التقى وزير خارجية حكومة الوفاق ” محمد الطاهر سيالة ” أول أمس بالسفير الألماني في ليبيا ” أوليفر اوتشا ” بمقر ديوان الوزارة بالعاصمة طرابلس ، حيث تناول اللقاء متابعة تنفيذ مخرجات مسار برلين العسكري ( 5+5 ) ، بالإضافة للمسار السياسي والاقتصادي ، حيث أكد ” أوتشا ” حرص بلاده على تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين ، مطالباً ” سيالة ” بالالتزام بمبادرات الحل السياسي .
فيما يخص الموقف التركي
أكد مبعوث الرئيس التركي لليبيا ” أمر الله إيشلر ” أول أمس أن حكومة الوفاق انتصرت على ” حفتر ” ، مشيراً إلى أنه ليس من حق المنهزم أن يضع شروطاً ، مضيفًا أن مستقبل ليبيا سيكون بدون ” حفتر ” ، وأن ” حفتر ” ليس له أي مستقبل خاصة في المشاورات والمباحثات السياسية ، مؤكداً أنه من شأن الولايات المتحدة أن تلعب دوراً فعالاً ، خاصة أنها دولة مؤثرة عالمياً ، ولذلك يجب أن يكون دورها إيجابياً للوصول للحل السياسي في الأزمة الليبي ، مضيفاً أن تركيا دعمت الأمم المتحدة أيضاً لعودة اللجنة العسكرية ( 5+5 ) ، موضحاً أن أنقرة منذ بداية الأزمة تعرف أن تشخيص الأزمة سياسياً ، وبالتالي لابد أن يكون الحل كذلك سياسياً ، والآلية لذلك هي الحوار ، موضحاً أن تركيا تدعم كل المبادرات التي قامت بها الأمم المتحدة ، وقبل اتفاق الصخيرات دعمت كل هذه المبادرات بين الأطراف الليبية ، وأحيانًا بين الأطراف الدولية ، وحضرت في اجتماع روما وكذلك توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات .
فيما يخص موقف الإمارات
بحث ولي عهد أبوظبي ” محمد بن زايد آل نهيان ” – خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” – التطورات في الخليج العربي والشرق الأوسط والبحر المتوسط ، وآخر مستجدات الأزمات في المنطقة وخاصة الأزمة الليبية ، وشدد الجانبان على أهمية العمل من أجل تسوية الأزمات في المنطقة من خلال الحوار والسبل السلمية ، وأكدا دعمهما لـ ( إعلان القاهرة ) لإنهاء الصراع العسكري في ليبيا ، وضرورة وقف إطلاق النار الفوري والشامل والعودة للمسار السياسي وتفعيل مخرجات مؤتمر ( برلين ) وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ، وأعرب الجانبان عن ترحيبهما باستئناف الحوار بين طرفي الصراع في ليبيا ضمن إطار اللجنة العسكرية المشتركة .
فيما يخص الولايات المتحدة
أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى ” ديفيد شينكر ” أن هناك جوانب مفيدة في المقترح المصري للهدنة في ليبيا ، لكن يبقى دور الأمم المتحدة هو الأفضل في مثل هذه القضايا ، موضحاً : ( نعتقد أن ثمة جوانب في المبادرة مفيدة ، لكننا نرى أن العملية التي تقودها الأمم المتحدة وعملية برلين هما حقاً أكثر الأطر البناءة لإحراز تقدم إزاء وقف إطلاق النار ) .
دعا جميع الأطراف المعنية وأعضاء مجالس النواب والمجتمع الدولي لدعم المبادرة المصرية للسلام في ليبيا ، وأكد على أهمية الدعوة للوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا وضرورة احترام وحدة واستقلال الأراضي الليبية ، وانسحاب كافة القوى والمقاتلين الأجانب منها ، مشدداً على أهمية استعادة مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة والتي تنتهي لإيجاد حل سياسي شامل يهدف لوضع نهاية للأزمة الليبية تتفق مع ما جاء من نتائج في مؤتمر برلين ، وعقد انتخابات المجلس الرئاسي تحت إشراف الأمم المتحدة ، وإقرار تلك القواعد الدستورية التي تضمن إقامة الانتخابات في المرحلة المقبلة .
وفيما يخص مُستجدات الوضع ( الأمني والميداني / السياسي )
(( نشاط قوات الجيش الوطني بقيادة المشير حفتر ))
- استهدف سلاح الجو رتل عسكري تابع لحكومة الوفاق قرب مدينة ( أوباري ) جنوب ليبيا ، من جانبه أكد مصدر عسكري أن الرتل كان مدعوماً بالمرتزقة السوريين والمعارضة التشادية ، وأشار المصدر إلى أن هذا الرتل كان متوجهاً إلى حقل ( الشرارة ) النفطي جنوب غرب ليبيا للسيطرة عليه .
- شنت مقاتلات سلاح الجو الليبي غارات على مواقع وتمركزات ميليشيات مسلحة ومرتزقة سوريين تدعمهم أنقرة خلال محاولتهم التقدم نحو مدينة سرت .
- أكد ضابط بالجيش الوطني الليبي أن قوات تابعة للوفاق بمدينة مصراته وبمساعدة عناصر من المرتزقة السوريين وبإشراف ضباط هندسة عسكرية أتراك بدأوا في زرع الألغام بمحيط منطقة ( السدادة ) – المدخل الشرقي لمدينة مصراته – ، حيث قاموا بزرع الألغام والمفخخات بأسلوب الجماعات الإرهابية ، مؤكداً وصول عدد من العناصر الإرهابية عبر تركيا لديهم خبرة في زرع الألغام وصنع المفخخات .
(( نشاط قوات حكومة الوفاق ))
نشر المكتب الإعلامي لغرفة عمليات ( بركان الغضب ) التابعة لحكومة الوفاق بياناً بشأن اعتقال مواطنين مصريين في طرابلس ، وذكر المكتب أن من تم اعتقالهم في العاصمة طرابلس ويحملون الجنسية المصرية يتم إجراء بعض التحقيقات معهم فقط ، وأفاد المكتب بأنه لا صحة لخبر إعدامهم كما يُروج له ، علماً بأن البيان لم يذكر عدد من تم اعتقالهم أو أسباب القبض عليهم .
(( المرصد السوري لحقوق الإنسان ))
- أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل قيادي متشدد بصفوف المرتزقة السوريين ممن يقاتلون ضمن قوات حكومة الوفاق يُدعى ” سامر الأطرش ” في محيط مدينة ( سرت ) ، إثر غارة جوية للجيش الوطني غرب سرت .
- كشف المرصد أن تركيا نقلت (13) ألف عنصر من الفصائل الموالية لـ ” أردوجان ” في سوريا لليبيا ، وأنه تم رصد سقوط (390) قتيل من هؤلاء المرتزقة ، منذ بدء تدخل تركيا في ليبيا.
(( فيما يخص التدخل التركي ))
أفادت قناة ( العربية ) نقلاً عن مصادر ليبية بوصول طائرة من تركيا لليبيا على متنها (126) مرتزق.
أفادت صحيفة ( يني شفق ) التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية نقلاً عن مصادر إقليمية بأن التعاون العسكري بين ( ليبيا / تركيا ) سيرتقي لمستويات أعلى ، حيث يجرى النظر حالياً لإعادة تشغيل قاعدة ( الوطية ) الجوية العسكرية التي يتم إصلاح البنية التحتية بها ، فضلًاً عن الجهود المبذولة لإزالة الألغام من القاعدة لتكون متاحة لبناء تركيا قاعدة جوية فيها ، ومن المقرر نشر الطائرات بدون طيار التركية وأنظمة الدفاع الجوي التي ساهمت في نجاح العمليات العسكرية في القاعدة ، بالإضافة لذلك سيتم اتخاذ خطوات مماثلة في ميناء مصراتة وسيكون الميناء قاعدة بحرية ، مع تحصين قاعدة الوطية بالطائرات بدون طيار والأنظمة الجوية .. كما أوضحت الصحيفة أنه بالتزامن مع الاستفزازات اليونانية في شرق المتوسط والتوتر المتزايد هناك – علي حد زعمها – يتطلب وجود قوات بحرية تركية في المياه الإقليمية الليبية وبناء على ذلك يعتقد تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية دائمة ، وأيضاً سيكون لتركيا النصيب الأكبر في استخراج النفط هناك ووجود السفن الحربية التركية ضروري للحفاظ على سلامة أنشطة التنقيب من أي تهديدات محتملة .