استنكرت هيئة كبار العلماء فى اجتماعها الأخير الأقوال التى تتردد بداية كل عام ميلادى وتحرم تهنئة شركاء الوطن بأعيادهم، والتى لا تستند على دليل منقول أو معقول وتضر بوحدة النسيج الواحد للوطن.
وأكدت الهيئة على أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من البر الذى نص عليه كتاب ربنا: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) وهى إنفاذا لوصايا رسولنا الكريم بأقباطنا: “الله الله فى أقباط مصر فإن لهم رحما ونسبا” “الله الله فى أقباط مصر فإنكم ستظهرون عليهم فيكونون لكم عدة وأعوانا فى سبيل الله”.
وقال الدكتور عباس شومان ، وكيل الأزهر ، وأمين عام الهيئة ، فى تصريحات صحفية ، وكيف تصور هؤلاء أن شريعة تجيز زواج أتباعها من الكتابيات والإنجاب منهن تحرم تهنئة أمهات أولادهم بأعيادهن؟!! وتهيب الهيئة بأولئك المتصدين للإفتاء الابتعاد عن إصدار ما يضر باللحمة الوطنية ويصادم تعاليم شريعتنا الإسلامية ومقاصدها العامة، وتهيب بعامة المسلمين عدم الالتفات إلى تلك الأقوال غير المنضبطة وغير المتسقة مع قواعد شريعتنا السمحة .