سياسية ومحامية أمريكية ملونة شغلت منصب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الأحدث عن ولاية كاليفورنيا منذ عام 2017، أصبحت أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي، إنها كامالا هاريس.
وُلدت هاريس في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، لأبوين مهاجرين؛ من أم هندية وأب جامايكي. وبعد انفصال والديها، نشأت هاريس بشكل أساسي في كنف والدتها الهندوسية العازبة، شيامالا جوبالان هاريس، وهي باحثة في مجال بحوث علاج السرطان وناشطة مدنية.
وكانت كامالا، على ارتباط وثيق بتراثها الهندي، وقد رافقت والدتها لزيارة الهند عدة مرات، لكنها قالت إن والدتها تبنت ثقافة السود في أوكلاند، وغمرت ابنتيها؛ كامالا وأختها الصغرى مايا، بتلك الثقافة.
وعاشت كامالا في سنواتها الأولى فترة قصيرة في كندا أيضاً، عندما عملت والدتها في التدريس في جامعة ماكجيل، فسافرت وشقيقتها الصغرى معها، ودرستا في مدرسة في مونتريال لمدة 5 سنوات.
ثم التحقت بكلية في الولايات المتحدة، وأمضت 4 سنوات في جامعة هوارد، إحدى الكليات والجامعات البارزة، والتي وصفتها بأنها من بين أكثر الخبرات التي حصلت عليها في حياتها وساهمت في بنائها وتكوينها.
وقالت هاريس إنها دائماً كانت منسجمة مع هويتها العرقية وتصف نفسها ببساطة بأنها “أمريكية”.
وفي عام 2019، قالت هاريس لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنه لا ينبغي أن يضطر السياسيون إلى أن يحصروا أنفسهم في حيز التصنيفات التي يفرضها لونهم أو خلفيتهم الاجتماعية.
وأضافت: “كانت وجهة نظري: أنا كما أنا، ومتصالحة مع ذاتي، قد تحتاج إلى معرفة ذلك، لكنني مرتاحة للتعامل مع الأمر”.
وبعد قضائها 4 سنوات في هوارد، انتقلت هاريس للحصول على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية لاحقا في دائرة الادعاء العام في مقاطعة ألاميدا.
وتولت هاريس منصب المدعي العام في المقاطعة، وفي عام 2003، أصبحت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل أن يتم انتخابها كأول امرأة ملونة تعمل كمدعي عام لولاية كاليفورنيا، وأكبر محام ومسؤول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة.