سلطت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الضوء على مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المنتدى الإفريقى الأوروبى فى النمسا، وقالت إن فيينا ستجري محادثات مع القاهرة في محاولة لاستخدام الأيام الأخيرة من رئاستها للاتحاد الأوروبي لإحياء حملة التكتل لحث دول شمال أفريقيا لاستقبال المزيد من المهاجرين من البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت الصحيفة أن القاهرة ردت بهدوء حتى الآن على محاولات التكتل لإقناعها بتقاسم العبء وتوسيع الدوريات الساحلية لمواجهة تهريب البشر على طول الساحل الأوسع لشمال إفريقيا.
ويجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع سيباستيان كورتز المستشار النمساوى ، في العاصمة النمساوية في زيارة تضم مجموعة من القادة الأفارقة والأوروبيين بشأن التعاون الاقتصادي.
واعتبرت الصحيفة أن المنتدى الإفريقى-الأوروبى آخر حدث كبير من نوعه في رئاسة النمسا للاتحاد الأوروبي الدورية لمدة ستة أشهر ، والتي كان التركيز الرئيسي خلالها على إدارة الهجرة.
وقال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي “نرغب في التعاون مع الدول حتى تمنع الناس من مغادرة البلاد بشكل غير منتظم في المقام الأول”. وهنا تأتي مصر ، لأنها كانت فعالة للغاية فيما يتعلق بمنع الناس من المغادرة من مياهها الخاصة. وأظهرت (القاهرة) أنه من الممكن تأمين خط ساحلي طويل – ويمكن للآخرين محاكاة ذلك”.
ويأمل مؤيدو خطة مصر أن يستخدم السيسي زيارته لفيينا لتعزيز هذه الخطط. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن القاهرة لم توافق بعد على مقترحات أوروبية بأن تشارك في دوريات بحرية مشتركة إقليمية لإنقاذ المهاجرين واحتمال إعادتهم إلى مصر.