سلطت وسائل الإعلام الاجنبية الضوء على نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية ؛ حيث انتقدت اغلب وسائل الإعلام وخاصةً الأمريكية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على حساب المرشحة هيلاري كلينتون مؤكدة ان الجميع لديهم حالة من الصدمة والدهشة ؛ بل وصفوا الأمر بـالمأساة حيث ظهر ذلك في الكثير من عناوين المقالات ؛ كما اكدت وسائل الإعلام الأجنبية ان ” ترامب ” لا يمتلك أي خبرة حكومية أو عسكرية وأنه لا يتفق مع كثير من حلفاء الولايات المتحدة ؛ وأنه لم يسبق له مثيل حرفياً في التاريخ الأميركي وفقاً . وفيما يلي أبرز ماتناولته وسائل الإعلام الأجنبية عن فوز ترامب :
وكالة (رويترز) البريطانية : ترامب يفوز على كلينتون
ذكرت الوكالة أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فاجئ العالم يوم الثلاثاء بهزيمة ثقيلة على المرشحة هيلاري كلينتون في السباق نحو البيت الأبيض ، منهياً بذلك ثماني سنوات من حكم الديمقراطيين و دافعاً الولايات المتحدة نحو مسار جديد غامض. مضيفة أن الأسواق العالمية التي كانت تعول على فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون اهتزت لفوز ترامب، مشيرة أن قلق المستثمرين من أن يتسبب فوز ترامب في غموض اقتصادي وعالمي أدى لانخفاض الدولار الأمريكي وانتكست أسواق الأسهم في ظل تداول آسيوي جامح وكانت استطلاعات الرأي قبل يوم الانتخابات قد أشارت إلى تقدم كلينتون بفارق طفيف.
موقع (يو أس إيه توداي) الأمريكي : أين سيكون ترتيب ترامب بين الرؤساء الأقل خبرة
ذكر الموقع أنه في حال فوز ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ، سيكون أول رئيس يصل لهذا المنصب وليس لديه خبرة حكومية أو عسكرية مشيرة لوصول ثلاثة آخرين لمنصب الرئاسة الأمريكية دون أية خبرة في العمل الحكومي سواء بالانتخاب أو التعيين غير أنهم خدموا كـجنرالات في القوات المسلحة، وهم: زكاري تايلور، الرئيس الثاني عشر لأمريكا؛ يوليسيس جرانت الرئيس الثامن عشر؛ دوايت أيزنهاور الرئيس الرابع والثلاثين لأمريكا.
موقع قناة (بي بي سي) البريطاني : الأسواق تتهاوي بسبب فوز ترامب
ذكر الموقع أن بورصة المملكة المتحدة تهاوت بعد كل أسواق البورصة الاوروبية والأسيوية والامريكية بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الامريكية ، مضيفاً أن التجار كانوا يتوقعون فوز كلينتون ما أدى لهذا السقوط في البورصة العالمية.
صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية : فوز دونالد ترامب يتحدى نموذج الديمقراطية الغربية
ذكرت الصحيفة أن فوز دونالد ترامب هو علامة من الشعب الامريكي على رفضه المدوي للوضع الراهن ، حيث انتخبت الولايات المتحدة أقوى دولة على وجه الأرض رجل أعمال ليس لديه خبرة حكومية ، رجل يزدري الحلفاء والحوارات المدنية والمؤتمرات الديمقراطية ،مضيفة أن فوز ترامب سيمثل تحدي للنموذج الديمقراطية الغربية، وأن العالم سوف يراقب عن كثب أولى تحركاته، وخاصة التحركات الاقتصادية.
صحيفة (ديلي ميل) البريطانية : ” أنا خائف جداً ” : صدمة للمسلمين بفوز ترامب
ذكرت الوكالة أن المسلمون في جميع أنحاء آسيا كانوا يحاولون الأربعاء قبول الأخبار التي ترجح فوز السياسي المرشح الامريكي دونالد ترامب الذي يعد الخطاب المعادي للإسلام جزءا رئيسياً من حملته الانتخابية ؛ مضيفة أن ترامب كانت لديه تصريحات مثيرة للجدل بشأن الإسلام في ديسمبر من العام الماضي، مما أثار غضب العالم اﻹسلامي عندما دعا لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بعد حادث إطلاق النار في ولاية كاليفورنيا .
صحيفة (واشنطن بوست) : حملة مؤلمة تنتج نهاية صادمة بفوز ترامب
وصفت الصحيفة نتائج الانتخابات بالمثيرة للصدمة،حيث اكدت بأنها نتيجة لحملة انتخابية مثيرة مليئة بالجراح انتهت نهاية صادمة بفوز ترامب بها. مشيرة أن حملة المرشح الجمهوري لم تكن يوما جيدة، وكانت غير واضحة دائما، على الأقل بالنسبة للمراقبين، إلا أن ترامب كان يعتقد العكس، ففي انتصار مثير للإعجاب أثبت خطأ تحليلات المحللين، إلا أن انتصاره على هيلاري كلينتون ترك سؤالا كبيرا مطروحا أمام الجميع، وهو: ما هي طبيعة الرئيس الذي سيكونه؟ وما هي البلد التي سيحكمها؟.
أضفت الصحيفة أنه من غير الممكن التقليل من طبيعة الطريق المجهول الذي ينتظر الأمريكيين، وكيف سيحكم ترامب، وهل سيكون رئيسا فاعلا، رغم أن الموضوعات التي دعا إليها طوال الحملة الانتخابية وجذب من خلالها الناخبين، هي الهجرة والتجارة والنظام والقانون، إلا أنه لم يقدم خطة واضحة لعلاجها، مشيرة أن انتصار ترامب يظل أكثر صدمة؛ لأنه كان خارج التوقعات، و(لن يحدث هنا) في أمريكا، وسيظل حدثا يعبر عن أكبر الخيبات في التاريخ السياسي، وما حدث يوم الثلاثاء هو نصر تحقق بسبب تدفق الناخبين البيض في الأغلب، وممن لا يحملون شهادات جامعية، ويشعرون بالإهمال الاقتصادي، ولم تهتم بهم واشنطن، ومن نظرت إليهم النخبة الثقافية والسياسية والاقتصادية بازدراء، وكان هذا كافيا للإطاحة بكلينتون وحلمها بأن تصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة.
الجدير بالذكر انه كانت هناك بيانات صادرة عن منظمات دولية من بينها منظمة ( هيومن رايتس ووتش ) التي دعت ترامب عقب فوزه للتخلي عن خطابات حملته التي بدت مناقضة لالتزامات الولايات المتحدة الأساسية في مجال حقوق الإنسان ، حيث طالب المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث من ترامب الابتعاد عن خطاب الكراهية الذي كان يتبعه أثناء حملته الانتخابية .