قالت الدكتورة “وفاء محيلبة” استشارى التغذية العلاجية والسمنة ورئيسة الجمعية الطبية لأبحاث السمنة، إن تغيير النظام الغذائى للمصريين هو السبب فى انتشار الأمراض مثل السرطان، خاصة مع استبدال معظمنا لعاداتنا الغذائية، وعدم تناول وجبة الإفطار التى تعتبر الأهم فى عملية التغذية.
وأضافت تعليقا على الدراسة البريطانية التى أظهرت أن نصف الشعب البريطانى لم يعد يتناول الفطور الآن بسبب كثرة ساعات الانشغال فى العمل، وكشف الاستطلاع أيضا أن تغيير عادات الطعام لم يقتصر على ترك وجبة الإفطار فقط بل تغير مفهوم تناول الوجبات المتوازنة يوميا.
وتابعت، هناك علاقة قوية بين أسلوب التغذية والحركة والنوم والتدخين والتوتر والإصابة بأخطر الأمراض وهى السرطان، ورغم إطلاق العديد من حملات التوعية والعلاج للحد من نمط حياتنا السىء إلا أن نسبة المصابين بالتوتر والمدخنين فى زيادة مستمرة، لافتة إلى أن التوتر المزمن يؤدى إلى تغيير كيمياء الجسم وإفراز هرمونات التوتر ولها تأثير سلبى على نمط التغذية والنوم والحركة ومن المعروف أن التوتر يؤدى إلى زيادة الأكل وخاصة الحلويات والسكريات ويعرف بالأكل العصبى كما يؤدى التوتر لقلة النوم وبالتالى الإجهاد الشديد وقلة النشاط والحركة.
وأضافت الدكتورة “وفاء”، أنه للحد من انتشار سرطان الثدى والسمنة لابد من علاج أسباب الخطر التى تكمن فى الـ”لايف ستايل” أو أسلوب المعيشة، وقد نلاحظ زيادة معدل انتشار المرض فى مصر بعد تغيير نمط حياة المصريين واستبدال معظم عاداتنا الغذائية بعادات أمريكية واقتحام الأكل المحفوظ والسريع كل الأسر والجلوس أمام التليفزيون حتى الفجر والاستيقاظ فى وقت متأخر فضلا عن التوتر والجرى وراء أكل العيش والبعد عن الجانب الروحانى.
وتنصح الدكتورة “وفاء” بأهمية العودة إلى عاداتنا القديمة وهويتنا فى الطعام الطازج بدون مواد حافظة وألوان ونكهات صناعية والاستيقاظ مبكرا والإقلال من عدة ساعات مشاهدة التليفزيون والنوم ٨ ساعات وعلاج التوتر باستعادة الروحانيات الجميلة.