ذكرت مصادر تركية معارضة، أن سلطات البلاد لم تمنح عددا من الشخصيات السورية تأشيرات الدخول للمشاركة في مؤتمر دولي حول سوريا نظمته المعارضة التركية في اسطنبول.
وأشارت صحيفة الوطن السورية إلى أن الصحفي في صحيفة Haber Türk محرم سارو كايا قال، حسبما نقلت عنه مواقع إلكترونية معارضة في تركيا، إن وزارة الخارجية التركية لم تمنح الفيزا لشخصيات كانت ستشارك في “المؤتمر الدولي حول سوريا”، الذي نظمه “حزب الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة التركية أمس السبت تحت شعار “الباب المفتوح إلى السلام في سوريا”.
وقبل المؤتمر صرح نائب رئيس “حزب الشعب” ولي آغبابا بأن العديد من الشخصيات السورية لن تتمكن من الحضور والمشاركة في المؤتمر لوجود مشاكل في حصولهم على تأشيرة تركيا، وذلك بسبب الإجراءات التي اتخذتها أنقرة ضد الحكومة السورية وقطع العلاقات معها.
وأشارت “الوطن” إلى أن عددا من الشخصيات السورية كشفت لها في وقت سابق عن تلقيها دعوات من حزب الشعب الجمهوري لحضور المؤتمر، وأكدت استعدادها للمشاركة، ومن تلك الشخصيات مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي بسام أبو عبد الله، ومدير “مؤسسة القدس الدولية” خلف المفتاح.
وبيّنت الصحيفة أن الصحفي سركيس قصارجيان من الداخل السوري، الذي كان بين المدعوين أيضا، تمكن من المشاركة في المؤتمر، لكنه تعذر على الصحيفة الحصول منه على معلومات حول مجريات تلك الفعالية.
وكان زعيم حزب “الشعب الجمهوري” كمال كليجدار أوغلو، قد دعا خلال المؤتمر أمس إلى حوار مباشر بين أنقرة ودمشق، مشيرا إلى أهمية استعادة السلام والاستقرار في سوريا للحفاظ على الهدوء في تركيا.
وفي البيان الختامي، دعا المؤتمر إلى إنهاء الصراع وإرساء السلام والاستقرار في سوريا، وحل قضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وحقوق الإنسان، والتعاون على المستوى الدولي لمكافحة التنظيمات التي أدرجت على قوائم الإرهاب في سوريا وفق قرارات الأمم المتحدة، وإزالة جميع العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية المرسلة إلى الشعب السوري، إضافة إلى تأسيس منظمة الشرق الأوسط للسلام والتعاون لتضم تركيا وسوريا والعراق وإيران