قالت مصادر سورية مطلعة: إن فريقًا من الاستخبارات الروسية وصل سوريا، أمس الخميس، في زيارة قد تمتد عدة أيام، يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، وعددًا من المسئولين الأمنيين السوريين؛ لجمع معلومات محددة عن التنظيمات الإرهابية في دمشق، على رأسها «داعش»، وطرق إمدادها بالسلاح، إضافة إلى إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية السورية مرة أخرى.
وكشف المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن الوفد الروسي اصطحب معه خبراء اتصالات، مهمتهم إعادة تأمين الاتصالات السورية؛ خوفًا من اختراقها من أي تنظيم أو جهة معادية.
وأضافت المصادر، أن الوفد الروسي سيقوم بطلعات برفقة القوات الجوية الروسية؛ للوقوف على أماكن تجمعات عناصر تنظيم «داعش»، إضافة إلى الحدود السورية مع أكثر من دولة، لافتة إلى أن الفريق الروسي سيقوم بالتنسيق الاستخباراتي مع أكثر من دولة، مثل الأردن وإيران.
وأكدت المصادر نفسها، أن الاستخبارات الروسية تجمع معلومات عن نوعية السلاح الذي يستخدمه «داعش»، وأماكن مخازن الأسلحة الموجودة في سوريا؛ لتدميرها نهائيًا.
ولأول مرة، كشفت المصادر عن أن عناصر الاستخبارات الروسية تسعى لـ«اختراق شبكة اتصالات الأنظمة الإرهابية في سوريا خلال الأيام القادمة؛ لاستهداف القيادات البارزة في تنظيم «داعش» بسوريا».
واختتمت المصادر، بأن زيارة الوفد الاستخباراتي الروسي إلى سوريا ستستمر فترة ليست بالقصيرة، وسيكون لديه كثير من المهام بناء على تكليف مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت روسيا عرضت على مسئوليين أمنيين أمريكيين زيارة سوريا؛ للوقوف على أرض الواقع، ولكن أمريكا لم ترد على الطلب، ما دفع الاستخبارات الروسية إلى إرسال وفد رفيع المستوى لمقابلة الرئيس السوري وكبار المسئولين الأمنيين السوريين.