عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم، جلسة مباحثات مع أنطونيو كوستا، رئيس وزراء البرتغال، وحضر من الجانب المصري وزراء الخارجية، والتجارة والصناعة، والاستثمار، ومن الجانب البرتغالي وزراء الخارجية، والدفاع، والتخطيط والبنية التحتية، بالإضافة إلى سفيري البلدين في القاهرة ولشبونة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استهل المباحثات بالإعراب عن سعادته بزيارة لشبونة، وتقديره لما لاقاه من دفء وترحاب من الجانب البرتغالي، بما يعكس عُمق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.
كما أعرب عن حرص مصر على الدفع قدماً بعلاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها البرتغال، أخذاً في الاعتبار المصالح المشتركة التي تربط بين الجانبين، ولا سيما في ضوء ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من تحديات، ما يتطلب تعزيز التعاون بين دول جنوب المتوسط وشماله من أجل التغلب عليها.
كما أكد الرئيس أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري لا يتناسب مع ما يجمع بين البلدين من علاقات سياسية متميزة، ونوه الرئيس بوجود آفاق رحبة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيراً إلى اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من التجمعات، ومنها الميركسور بأمريكا الجنوبية، فضلاً عن الجهود التي تبذلها مصر لتطوير وتحديث الصناعة، وإنشاء المدن والمناطق الصناعية الجديدة والقرى الذكية، كما أشار الرئيس إلى إمكانية استفادة الشركات البرتغالية من موقع مصر الاستراتيجي، ولا سيما منطقة قناة السويس، لتصدير منتجاتها إلى الأسواق في العالم العربي وإفريقيا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء البرتغالي رحب بزيارة الرئيس إلى لشبونة، مشيرا إلى أنها تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما أعرب “أنطونيو كوستا” عن حرص بلاده على تطوير وتنمية العلاقات التي تجمعهما، مشيراً إلى أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين، لا سيما في ضوء إمكانيات التعاون الكبيرة المتاحة، كما أشاد أنطونيو كوستا بالقرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية، مشيراً إلى اهتمام العديد من الشركات البرتغالية بالعمل في مصر، وخاصةً في مجالات البنية التحتية، والإنشاءات، والطاقة المتجددة، وذلك في ضوء المشروعات الكبيرة التي تنفذها مصر في الوقت الراهن، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجال النقل البحري وتشغيل وإدارة الموانئ.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات تناولت سُبل تطوير التعاون الثنائي في العديد من المجالات، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية.
كما تطرقت إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وتم خلال المباحثات التشاور أيضاً بشأن سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى زيادة التنسيق فيما يتعلق بآليات التعاون الأورومتوسطي وعلى رأسها الاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب القضايا الإفريقية باعتبارها أولوية متقدمة ونقطة التقاء مهمة لسياسة البلدين الخارجية، مع طرح إمكانية تفعيل التعاون الثلاثي بين البلدين في إفريقيا.