كشفت وثائق أن رقيب أول تم تكليفه بالعمل فى مقر إقامة رئيس هيئة الأركان العامة فى تركيا قد اتُهم زورا بالتخطيط للانقلاب وتعرض لسوء المعاملة والتعذيب والضرب.
وفقا للوثائق التى حصل عليها موقع نورديك مونيتور، لم يكن فيسيل توكماك، الرقيب البالغ من العمر 47 عاما والذى تم تعيينه لخدمة أسرة رئيس الأركان العامة آنذاك الجنرال خلوصى أكار، متورط فى محاولة الانقلاب فى عام 2016. ومع ذلك تم اعتقاله وتعذيبه فى مركز اعتقال غير رسمى بالمقر العسكرى بعد أن عمل على ضمان سلامة زوجة أكار فى محل إقامتهم.
تم تعيين توكماك فى عام 2013 ضمن فوج حماية الأركان العامة المكلف بحراسة المجمعات السكنية لكبار القادة. وقد تولى مسؤولية تنفيذ العديد من المهام الشخصية طوال اليوم لصالح أكار، الذى يشغل الآن منصب وزير الدفاع التركى، وكان مكلف بعدد من المهام الخاصة بأكار فى 15 يوليو 2016، عندما تمت محاولة الانقلاب. لقد كان بجانب أكار طوال الوقت ولم يسبق له قضاء عطلة خلال السنوات الثلاث التى قضاها فى خدمة أكار وزوجته بمحل إقامتهما.
يقول توكماك إن نوباته عادة ما تنتهى مع وصول الجنرال أكار إلى المنزل ولكن فى 15 يوليو، لم يعد أكار إلى المنزل، مما أجبر توكماك على البقاء فى الخدمة طوال الليل. فى حوالي الساعة التاسعة مساء، سمع دوى انفجار قوى فى مكان قريب، ودعا أوميت أورديك، ضابط الحماية، لمعرفة ما حدث. قيل له في البداية إن هناك تدريبات جارية، وتم إبلاغه فى وقت لاحق أن هناك محاولة تخريب فى مقر هيئة الأركان العامة. لم يستطع التواصل مع هيئة الأركان العامة سواء عبر الهاتف الخليوى أو الخط الأرضى.
في غضون ذلك، تأكد من أن زوجة الجنرال فى أمان. ظل توكماك معها عندما جاءت زوجة نائب رئيس الأركان العامة التركية الجنرال يسار جولر وزوجة وابنة قائد القوات البرية الجنرال صالح زكي شولاك إلى منزل الجنرال أكار.
على الرغم من دوره فى حماية منزل رئيس الأركان، ألقى القبض على الرقيب توكماك يوم 24 يوليو بناء على إفادة ضابط آخر زعم أنه قد يكون على علاقة بحركة جولن التى تتهمها الحكومة التركية بتدبير الانقلاب. وقد تراجع هذا الضابط عن إفادته أمام المحكمة، قائلا إنه تعرض للتعذيب وتم إرغامه على توقيع اعتراف مزيف.
وبحسب الموقع، تعرض توكماك هو الآخر إلى الاستجواب فى مكان مجهول بمقر قيادة القوات الخاصة وتعرض للتعذيب الوحشى. تعرض للضرب، وتعرض للصعق بالكهرباء والإيهام بالغرق، وتم تجويعه وأجبر على النوم على أرضية مبللة، وفقا للموجزات التى قدمها محاميه، أوميت ييار، فى 18 أكتوبر 2016 و 13 يناير 2017، أصيب توكماك بحالة نفسية سيئة بسبب التعذيب وسوء المعاملة، ولا يزال فى حالة صدمة إزاء ما حدث، وفقا للمحامى.