فضح تقرير أمريكى دموية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ قالت منظمة حقوقية أمريكية، إن هناك انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وعمليات تعذيب في تركيا، منذ محاولة الانقلاب المزعوم في 15 يوليو 2016، كاشفا عن وفيات جراء التعذيب.
التقرير الصادر عن المنظمة الحقوقية الأمريكية ” Advocates of Silenced Turkey” سلط الضوء على عمليات الاعتقال الجماعية التي تشهدها تركيا منذ منتصف عام 2016، مشيرًا إلى أن السلطات التركية ألقت القبض على نحو 511 ألف مواطن في قضايا لها علاقة بحركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير الانقلاب بينما تنفي الحركية وتطالب بتحقيق دولي.
وبحسب التقرير الذى نشرته صحيفة زمان التركية، كشف أن السجون التركية تضم في الوقت الحالي أكثر من 100 ألف معتقل، مؤكدا وقوع عمليات تعذيب وجرائم معاملة سيئة ممنهجة للمعتقلين والمحتجزين الذي ألقي القبض على أغلبهم خلال سريان حالة الطوارئ منذ وقوع الانقلاب في 2016 ولمدة عامين، مشيرًا إلى أن أغلب الوقائع موثقة من قبل مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية.
ولفت التقرير إلى أن بعض هذه الوقائع نشرت في شكل صور ومقاطع فيديو على وسائل الإعلام، والبعض الآخر يظهر في التقارير الطبية خلال المحاكمات.
وبحسب التقرير توفي 93 شخصًا نتيجة عمليات التعذيب داخل السجون، مستشهدًا بواقعة وفاة المُعلم جوكهان أتشيك كولو في 5 أغسطس/ آب 2016، نتيجة التعذيب المتواصل لمدة 13 يومًا داخل مديرية أمن إسطنبول، بعد أن ألقي القبض عليه بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وأكد التقرير أن وفاة أتشيك كولو، كانت نتيجة التعذيب وظهر ذلك في تقرير الطب الشرعي مرفقًا بالصور.
وقالت الجمعية في تقريرها: “أتشيك كولو قبل وفاته قال للطبيب خلال الفحص، أنه يخاف من أن يموت، وأنه تعرض لضرب رأسه في الحائط، والركل على الأرض، والصفع والضرب باللكمات مئات المرات، وأنه يشعر بآلام لا تهدأ في قفصه الصدري. وفي التقرير الذي أعد بعد الوفاة، ظهرت آثار الضرب ووجدت كسور في القفص الصدري”.
وأوضح التقرير أن 4 أشخاص تعرضوا للتعذيب في مراكز احتجاز سرية وغير سرية تابعة لجهاز الاستخبارات التركية، قائلًا: “أحد الضحايا كان يدعى “أ.ج.”
فوجئ خلال السير في الشارع بوضع جوال على رأسه، وضربه، ثم اقتياده إلى مقر جهاز الاستخبارات في حي يني محله في أنقرة. وأوضح أنه علق من ذراعيه خلف ظهره، وصعق بالكهرباء، وضرب بالهراوات والعصي، وحاولوا اغتصابه. كما تم احتجازه في غرفة مظلمة بمساحة 4.5 متر مربع أكثر من مرة، وتعرض للتعذيب بشكل يومي لمدة 20 يومًا. وأكد الضحية أن أمعائه تقطعت نتيجة وضعه الهراوات في مؤخرته وجعله يجلس على أعضاء ذكرية صناعية”.
التقرير تطرق أيضًا إلى تعذيب السيدات داخل السجون ومراكز الاحتجاز التابعة للسلطات، من بينهم السيدة آيتان أوزتُرك، التي تعرضت للتعذيب نحو خمسة أشهر، من خلال احتجازها عارية، ووضع الهراوات في مؤخرتها، وخنقها بالمياه، وحرق أصابعها، ووضعها في صندوق يشبه التابوت لفترات طويلة حتى لا تتمكن من التحرك.