تحقيقات و تقاريرعاجل

تقرير: هل تعيد مناورات النجم الساطع الاستقرار الإقليمي؟

للعام الثاني على التوالي، تستضيف مصر مناورات النجم الساطع مع القوات الأمريكية بعد فترة توقف دامت 8 سنوات بعد أن كانت تعقد كل عامين، بعد تعزيز العلاقات بين البلدين منذ زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في أبريل في العام 2017، واستئناف جزء من المساعدات العسكرية المجمدة لمصر الشهر الماضي.
وتنطلق مناورات النجم الساطع التي بدأت في عام 1980، يوم السبت المقبل وتستمر حتى يوم 20 من الشهر الجاري في قاعدة محمد نجيب البحرية، بمشاركة القوات المسلحة السعودية، لتبادل الخبرات العسكرية وتطوير نظم التسليح بين البلدان المشاركة بها، لحماية وتعزيز الأمن القومي في المنطقة.
بداية المناورات
بدأت المناورات العسكرية النجم الساطع عام 1980 عقب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وأول مناورة كانت للقوات البرية فقط بين مصر والولايات المتحدة، استمرت المناورات كل عامين من أول مناورة عام 81 حيث وصل عدد المناورات 17 مناورة ووصل عدد الدول المشاركة في المناورات إلى 21 دولة و52 دولة بصفة مراقب ومنظم.
ولم تتوقف المناورات عن موعدها سوى 4 مرات فقط الأولى كانت بسبب انشغال بعض الدول المشاركة في تحرير الكويت عام 1991 والثانية عام 1993 بسبب انشغال القوات الأمريكية في حرب العراق وأفغانستان، والثالثة عام 2011 بسبب قيام ثورة 25 يناير وتوتر الأوضاع وبعد ثورة 30 يونيو وما أعقبها من تغيرات.
وتتعدد التدريبات فمنها جوية وبحرية وبرية منها الانزال البحري والجوي بواسطة عناصر المظلات والصاعقة وتتدرب على الإغارة على الأهداف وتدميرها وتأمين الأهداف الحيوية المختلفة وتعزيز أنظمة التسليح.
استقرار المنطقة
واعتبر الخبير العسكري اللواء طلعت أبو مسلم أن عقد تدريبات النجم الساطع بين مصر وأمريكا وبعض الدول الصديقة للعام الثاني على التوالي بدلاً من كل عامين، تعزز من استقرار المنطقة وتساهم في تطوير وتسليح الجيش المصري لمواجهة أي تحديات إقليمية مستقبلاً.
وأوضح أبو مسلم أن التدريب فرصة لتبادل الخبرة المشتركة في مجال التدريبات العسكرية بين البلدين ورفع مستوى الاستعداد القتالي في التدريب بجانب تعزيز أساليب الارتكاز الحديثة، مشيراً إلى أن استخدام أحدث المعدات خلال فترة التدريب يصقل مهارات كلا الجانبين.
وأشار أبو مسلم إلى أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة حالياً جيدة وذلك بعد الإفراج عن جزء من المساعدات المجمدة لمصر بعد جهود دبلوماسية وأمنية مع المسؤولين في الولايات المتحدة، وتأتي بعد الزيارة الهامة التي قام بها وزير الخارجية سامح شكري إلى واشنطن الشهر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى