يسعى الباحثون في قطاع التكنولوجيا حول العالم على إيجاد حلول لتحويل حركة البشر إلى طاقة، ومحاولة تطبيقها وتسويقها فعليًا، لتشغيل المعدات الرياضية والأجهزة الإلكترونية، إلا أن ما يعاب عليها كمية الطاقة الناتجة للشحن قليلة للغاية.
وتعتبر فكرة توليد الطاقة بالاستفادة من جسم الشخص ليست جديدة تمامًا، فعلى سبيل المثال حاول مخترعون أمريكيون عام 2014 تطوير بطارية يتم شحنها بحركة الجسم، وجذب هذا المشروع الكثير من الاهتمام حيث نجح خلال شهر واحد في جذب استثمارات وصلت إلى 310 آلاف دولار.
وبحسب الشركة المصنعة لهذه البطارية، فإن الحركة أو ممارسة الرياضة لمدة ساعة واحدة يمكن أن تزيد عمر طاقة بطارية أي هاتف ذكي لمدة ساعة من الاستخدام الطبيعي أو لمدة 5 ساعات في حالة ضبطه على وضع الاستعداد فقط.
كما يعمل العلماء في معهد أبحاث تكنولوجيا النانو في جامعة تكساس الأمريكية على إنتاج خيوط قادرة على إنتاج الطاقة من خلال حركات “المد والثني”، ويقول “راي بومان” أحد الباحثين في المعهد إن “توليد الطاقة من الحركة البشرية هو وسيلة لإنهاء الطلب على البطاريات”.
أما “روبرت سبنهايمر”من اتحاد تكنولوجيا المعلومات الألماني “بيتكوم” فيرى إمكانية ظهور مثل هذه المخترعات وجدواها، لكنه حذر من المبالغة في التفاؤل بشأنها “فبعض هذه التطورات مازالت في مراحلها المبكرة”.
في الوقت نفسه، فإن التراجع السريع في أسعار تكنولوجيا البطاريات حاليا، يمثل عقبة اقتصادية كبيرة بالنسبة لأي شخص يريد دخول هذا المجال.
في المقابل يقول “بيتر فوياس” الباحث في معهد تكنولوجيا الأنظمة الدقيقة في جامعة فرايبورج الألمانية إن الحصول على الطاقة من خلال حركة البشر غير ممكن في الوقت الراهن، مضيفًا أن التقنيات المتاحة حالياُ لا تولد أي كمية مقبولة من الكهرباء.
وأضاف أنه على سبيل المثال يوجد جهاز لتوليد الكهرباء من الحركة لكنه يحتاج إلى المشي عدة ساعات لشحن بطارية الهاتف.