قالت صحيفة “تليجراف” البريطانية إن مصدرا أبلغها ان تسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة، والتي انفجرت فوق شمال سيناء، تشير إلى أن الأوضاع تطورت فجأة على متن الطائرة وبشكل غير متوقع من قبل أفراد الطاقم، ونتيجة لذلك لم يستطع الطيارون إرسال إشارة استغاثة.
وأضافت الصحيفة أن طبيبا مصريا قام بفحص حوالي نصف جثث الركاب الروس البالغ عددهم 224 جثة، قال لصحيفة التليجراف إن جثة من بين كل 5 جثث أصيبت بحروق شديدة في الأطراف بدقائق قبل الوفاة.
وأوضحت تليجراف أن ما قاله الطبيب المصري يرجح أن حريقا اندلع في مقصورة الطائرة، بينما كانت الطائرة لا تزال فى الهواء، لكن الطبيب لم يستطيع أن يحدد ما الذي تسبب في الحريق.
وأشارت تليجراف إلى أن مصر رفضت استنتاجات بعض المحققين الروس والتي أشارت إلى أن الطائرة تحطمت في الهواء، لافتة إلى أن الحكومة المصرية قالت إنه لا يوجد دليل يدعم ما قاله المسئولون الروس في هذا الشأن.
وقالت تليجراف إن الحكومتين في البداية قالتا إن سقوط الطائرة يرجع في الغالب إلى عطل فني فقط، لكن هذا الاتفاق يواجه اختلافات في ظل احتمالات تشير إلى أن سقوط الطائرة كان عملاً مدبرًا.
قالت الحكومة المصرية إن خبراء مصريين وروسا يفحصون الصندوقين الأسودين للطائرة إلى جانب متخصصين ألمان وفرنسيين من إيرباص ومن أيرلندا التي كانت الطائرة مسجلة فيها. وقالت أيضا إن البحث لا يزال جاريا في موقع تبلغ مساحته تسعة كيلومترات مربعة. وقالت مصادر أمنية إن جهات مخابرات حصلت على نسخة من قائمة ركاب الطائرة.