تحقيقات و تقاريرعاجل

تناول الصحافة الأجنبية لقرار الرئيس الأمريكي الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

صحيفة ( واشنطن بوست ) الأمريكية : تحرك ترامب الخاص بالقدس خطر كبير

ذكرت الصحيفة قرار الرئيس “دونالد ترامب” الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل به مقدار معين من المنطق السليم ، فمن الناحية العملية ، كانت القدس الغربية مقرا للحكومة الإسرائيلية منذ عام 1949، ولن تغير أي صيغة يمكن تصورها لإقامة دولة فلسطينية ذلك، كما أن القادة السياسيون والدبلوماسيون من جميع أنحاء العالم يزورون المكاتب الحكومية هناك، حتى لو بقيت سفاراتهم في تل أبيب، مشيرة إلى أن “ترامب” أكد أن قبول الولايات المتحدة بأن القدس عاصمة الدولة اليهودية ليس سوى اعتراف بالواقع .

أشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه، كان للرؤساء ” بيل كلينتون / جورج دبليو بوش / باراك أوباما ” أسباب وجيهة للتراجع عن مثل هذه الخطوة، على الرغم من أنهم، مثل السيد ترامب، قد وعدوا أثناء حملاتهم الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس حيث أنهم قدروا بأن مثل هذه الخطوة يمكن أن تقوض السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وآمالها في التوسط في تسوية إسرائيلية – فلسطينية – وربما يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف، بما في ذلك ضد الأمريكيين.

أضافت الصحيفة أن قرار “ترامب” ربما يلعب دورا جيدا مع قاعدته السياسية المحلية ومع العديد من الإسرائيليين، لكن “ترامب” يراهن بشكل مطلق على أن الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين لم يتخذوا نفس القرار كانوا مخطئين خشية وقوع انتكاسة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن قرار “ترامب” يعد خطرا كبيرا يتخذه لتسجيل نقاط سياسية .

أشارت الصحيفة إلى أن القرار تم رفضه حتى الآن من كل حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في أوروبا والشرق الأوسط، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا ومصر والسعودية، معتبرة أنه سيضع ضغطاً معتبراً على الأردن الجار الهش لإسرائيل والذي يرى ملكه نفسه كحام لمدينة القدس التي تضم مواقع مقدسة للمسلمين، مضيفة أن القرار سوف يجعل تعزيز التحالف الضمني بين إسرائيل والدول العربية السنية ضد إيران أمراً أكثر صعوبة لأنه من المؤكد أن طهران سوف تستغل قضية القدس .

أضافت الصحيفة أن القرار سيجعل استجابة القادة الفلسطينيين لمبادرة السلام التي تقول إدارة “ترامب” أنها تعدها، سلبية فعليا، مضيفة أنه في حال اندلع العنف في القدس أو في أي مكان آخر في الشرق الأوسط – والمتطرفون سيبذلون قصارى جهدهم حتى يحدث هذا – سيتم إلقاء اللوم على “ترامب” .

ذكرت الصحيفة أن “ترامب” بذل بعض الجهد للتخفيف من هذا الضرر، بقوله إن إدارته لم تتخذ موقفاً من قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس، معتبرة أن هذه كلمات تركت مجالا لتسوية نهائية تتضمن دولة فلسطينية تكون عاصمتها في القدس الشرقية، مشيرة إلى أن ” ترامب ” لم يشر في إعلانه إلى فكرة “القدس الموحدة” التي يطالب بها القادة الإسرائيليون الذين يطمحون في السيطرة الدائمة على أحياء يعيش فيها (300) ألف فلسطيني، ولكنه دعا للاحتفاظ بالوضع الحالي في المدينة التي تشتمل على مواقع إسلامية مقدسة تديرها سلطات مسلمة.

 

صحيفة ( نيويورك تايمز ) الأمريكية : العرب لا يجيدون إلا التباكي على القدس

ذكرت الصحيفة أنه لمدة عقود من الزمان لعبت فكرة قيام دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، دوراً كبيراً وقوياً في توحيد الأمة العربية، مضيفة أن البعض يعتبر أن اعلان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” القدس عاصمة لإسرائيل ضربة قاتلة لكل أولئك العرب الذين اجتهدوا في هذا الاتجاه، لا بل أن الإعلان يعتبر أيضاً نصراً كبيراً لإسرائيل في النزاع العربي اليهودي حول القدس.

أشارت الصحيفة إلى أن رفع القادة العرب لأصواتهم، منددين بإجراء الرئيس الأميركي، يطرح سؤالاً جدياً عن مدى تغير ردة الفعل العربية فيما يتعلق بالأزمة الفلسطينية، فالعرب منذ عقود يكتفون بالتنديد، موضحة أن الدول العربية تابعت “الإشفاق” على فلسطين في السنوات الماضية ولكن القدس والدولة المحتلة أصبحتا موضوعاً ثانوياً في ظل الربيع العربي والحروب المنتشرة في مختلف البلدان العربية، وكذلك في ظل قيام ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية والنزاع العربي الإيراني على النفوذ في المنطقة، خصوصاً وأن دول الخليج في هذا النزاع رأت مصالحها تتطابق مع المصالح الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القادة العرب وجدوا أن النداء لدعم فلسطين في محنتها ولدعم القضية الفلسطينية مكسب سياسي بالأساس، وفي بعض الأحيان استخدموا هذه الدعوات لتحييد انتباه شعوبهم والعالم عن المشاكل الداخلية التي تعيشها الدول العربية، مثل حرية التعبير والفرص الاقتصادية.

أضافت الصحيفة أن الأمور تغيرت في العقود الأخيرة، ومصر على سبيل المثال، كانت داعمة حقيقية للقضية الفلسطينية، خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المظاهرات التي قامت في العام 1990 والعام 2000 ، ولكن الآن المعادلة تغيرت، فبعد سنوات من القمع الذي مارسه نظام الرئيس “عبد الفتاح السيسي” ، إضافة إلى القلق من الأوضاع المتفجرة في المنطقة، دفع بالمصريين إلى العدول عن المظاهرات.

أشارت الصحيفة إلى أنه فيما أكد الملوك السعوديون على أهمية القضية الفلسطينية، إلا أنه نادراً ما تكلم عنها ولي العهد الجديد “محمد بن سلمان” في مؤتمراته الصحفية ولقاءاتها العامة، علاوة على أن ( محمد بن سلمان / عبد الفتاح السيسي ) هما من أصدقاء الرئيس “ترامب”، مضيفة أنه في سبتمبر الماضي التقى الرئيس المصري علانية برئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو”، في إشارة إلى ازدهار علاقات ثنائية، خصوصاً فيما يتعلق بالتنسيق الأمني بين الطرفين، وبالتوازي مع الدفء المصري الإسرائيلي، تتحدث تقارير كثيرة عن تنسيق أمني استخباري بين المملكة العربية السعودية وتل أبيب، موضحة أن هذا الدفء لا يعفي الزعماء العرب من الموقف المحرج الذي وقع فيه الزعماء العرب، بعد إعلان “ترامب” نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

أضافت الصحيفة أنه كان بإمكان القرار الأميركي أن يعيد وضع المسألة الفلسطينية في الواجهة ولكن موجة من العاطفة والغضب والحزن والتهديدات بدأت أمس الأربعاء، مشيرة إلى أن انفجاراً جديداً للعنف في المنطقة ما يزال محتملاً، ولكن حتى الساعة يبدو هذا الانفجار بمثابة انفجار من “التحسر”.

ذكرت الصحيفة أن مراقبون يؤكدوا أن نقل السفارة إلى القدس، على الرغم من أنه يبقى رمزياً إلى حد ما، إلا أنه يشكل بطريقة أو بأخرى تأكيداً على تحيّز الولايات المتحدة الأميركية لصالح إسرائيل كما يضع حلم الفلسطينيين بقيام دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، في مهب الريح، مضيفة أن وجهة النظر هذه قد تؤثر سلباً على صورة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وقد تعزز قيام حركات مناهضة لها تكون مدعومة من إيران، أو من التنظيمات المتشددة أيضاً.

 

وكالة ( بلومبرج ) الأمريكية : ترامب يحاضر الفلسطينيين حول الأوسط الجديد

نشرت الوكالة مقال للكاتب الأمريكي الإسرائيلي “زئيف شافيتس” حول قرار الرئيس “ترامب” بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس حيث ادعى الكاتب أنه في وقت ما، كانت القضية الفلسطينية تثير عاطفة حقيقية في الشرق الأوسط، لكنها أصبحت الآن منطقة مختلفة، موضحاً أن الجامعة العربية التي كانت ذات يوم تهدد بسلاح النفط باتت الآن تجمعاً لجلابيب فارغة، كما أن الأقطار الإسلامية خارج الشرق الأوسط والتي تضربها الطائفية والخصومات السياسية لن تستطع تجاوز مرحلة رفع إصبع الاتهام.

أضاف الكاتب أن العالم العربي بات منشغلاً بإيران بشكل يتجاوز كثيراً اهتمامه بالقضية الفلسطينية، مضيفاً أن المظهر يمكن أن يكون خادعاً، العديد من منتقدي “ترامب” لم يعطونه تقديره المستحق في التفكير الاستراتيجي ، مشيراً إلى أن “ترامب” أوضح للعالم السني أنه يشاركهم مخاوف التوسع الإيراني، وبدأ في إثارة القضية خلال زيارته للسعودية الربيع الماضي، التي كانت المحطة الأولى في أولى جولاته الخارجية بينما كانت القدس محطته الثانية، مضيفاً أن العالم العربي السني يفتقد القوة العسكرية اللازمة للتعامل مع إيران، وليس من المرجح على نحو كبير أن يكون “ترامب” يخطط لنشر قوات أمريكية للإطاحة بملالي طهران، وحتى لو راودته تلك الفكرة، فإن وضعه الراهن داخل السياسة الأمريكية يجعل ذلك أمرا ليس عمليا، مشيراً إلى أن السبيل الوحيد إذن لدرء العدوان الإيراني هو تجريد قوة طهران تدريجيا ، بدءا من سوريا، والقوة الوحيدة التي يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك هي إسرائيل، لا سيما وأن إيران عدو مشترك .

ذكر الكاتب أن أوروبا مرتبكة من التغيير في السياسة الأمريكية لكنها ستحاول الالتفاف حول القضية ، كما اعتبر الكاتب أن إعلان “ترامب” في حد ذاته لم يأت بجديد، موضحاً أن القدس في الواقع الفعلي هي عاصمة لإسرائيل منذ حوالي (70) عاماً، مشيراً إلى أن القدس يوجد بها مقر الكنيست ، والمحكمة العليا ومقر إقامة رئيس وزراء إسرائيل ، كما أن القدس الشرقية هي مأوى لأكثر من (200) ألف إسرائيلي، ولا تستطيع  حكومة إسرائيلية إبرام صفقة تلغي ذلك الأمر وإلا لن تبقى في السلطة ، مؤكداً أن “ترامب” يعرف ذلك، حيث أخبره “نتنياهو” أن أي صفقة تنص على انسحاب اسرائيل من القدس لن يعترف بها.

 

موقع (هافنجتون بوست) الأمريكي : قرار “ترامب” غبي وأناني، وسندفع جميعنا ثمنه

ذكر الموقع أن قرار “ترامب” بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، يعد قرارا غبيا للأسباب التالية :

1- من خلال إهانة الفلسطينيين بهذا الشكل الصارخ، فإن “ترامب” يخرب مفاوضات السلام خلال المستقبل القريب، كما أن عقود من الجهود التي بذلها رؤساء أمريكيين جمهوريين وديمقراطيين ألقى بها “ترامب” في “دورة المياه”.

2- أعطى “ترامب” الإرهابيين أفضل وسيلة تجنيد ممكنة لعناصر جديدة، حيث استفاد تنظيم القاعدة في السابق واستطاع تجنيد عدد لا يحصى من العناصر من خلال تصوير التحالف (الأمريكي – الإسرائيلي) باعتباره مناهضا للإسلام، فـ “ترامب” يلعب هكذا لصالح الإرهابيين.

3- خطوة “ترامب” تزيد التهديد الذي يواجهه الأمريكيين في الدول الأخرى وداخل الولايات المتحدة، وهو أمر بالغ الوضوح يدفع إلى التساؤل، لماذا يفعل ذلك، ولماذا الآن تحديدا؟

 

وكالة (بلومبرج) الأمريكية : “ترامب” يعترف بالقدس عاصمة إسرائيل في تحول للسياسة الأمريكية

ذكرت الوكالة أن الرئيس الأمريكي “ترامب” اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك أعطى تعليمات في بدء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بالرغم من تحذيرات قادة العالم بأن تلك الخطوة ستقوض جهود المفاوضات، وستتسبب في اندلاع أعمال عنف.

وصفت الوكالة قرار “ترامب” بـ (المستفز)، لأن الجانب الشرقي من المدينة يمثل موطناً لأحد أكثر المواقع المقدسة في (اليهودية / المسيحية / الإسلام)، بالإضافة إلى أن الفلسطينيين يرغبون في أن تصبح القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية.

قرار “ترامب” يحمل خطورة بتهميش الحلفاء المسلمين الذين يساعدون الولايات المتحدة في العمليات العسكرية بالمنطقة، ويُضحي بمصداقية الولايات المتحدة كحكم في جهود السلام منذ عقود، مضيفةً أن المؤسسات الأمريكية بالشرق الأوسط تستعد لحدوث احتجاجات عنيفة في أعقاب ذلك القرار، حيث أرسلت الخارجية الأمريكية تحذيراً للسفارات والقنصليات في الدول ذات الأغلبية المسلمة من إمكانية حدوث اضطرابات.

نقلت الوكالة تصريحات مسئولين أمريكيين الذين أكدوا أن نقل سفارة الولايات المتحدة للقدس سيستغرق سنوات، ولفتوا إلى عدم وجود جدول زمني محدد للخطوة.

موقع (بيزنس إنسايدر) الأمريكي : الخطوة الكبيرة لـ “ترامب” قد تهز الشرق الأوسط والبعض يعتبرها إعلان حرب

ذكر الموقع أن خطوة “ترامب” بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، دفعت العديد من الزعماء والدبلوماسيين في أرجاء الشرق الأوسط بالتأكيد على أنها ستؤدي إلى تقويض مفاوضات السلام، وتشجيع المتطرفين، وقد تشعل صراعاً جديداً بالمنطقة.

نقل الموقع تصريحات المسئول الفلسطيني “نبيل شعث” الذي أكد أن كافة الاتفاقات ستموت على صخور القدس، بعد اعتراف “ترامب” بها عاصمة موحدة لإسرائيل، ومن جانبه أكد ممثل فلسطين بالمملكة المتحدة “مانويل حسنين” أن “ترامب” يعلن الحرب في الشرق الأوسط، وأنه يعلن الحرب ضد (1.5) مليار مسلم، ومئات الملايين من المسيحيين الذين لن يقبلوا أن يكون الضريح المقدس تحت هيمنة إسرائيل.

الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بجانب خطوة نقل السفارة الأمريكية ستتوافق كثيرا مع أمنيات رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو”، وستكون الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك سفارة في المدينة المتنازع عليها، كما أن نقل السقارة من شأنه أن يثير مشاعر سخط قوية بين المسلمين والعرب.

صحيفة ( واشنطن بوست ) الأمريكية : “ترامب” ارتكب خطأ كبير بشأن القدس

ذكرت الصحيفة أن قرار “ترامب” الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفار الأمريكية إلى القدس سوف يفسر من قبل الفلسطينيون والعرب وبقية العالم على أنه استفزاز كبير،  وسيؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بخطط “ترامب” الرامية إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط وإلى أي جهود تقوم بها الإدارة في المستقبل، كما أنه سيقوض الأمن القومي للولايات المتحدة، داعية الرئيس “ترامب” إلى إعادة النظر في هذا القرار على الفور.

أضافت الصحيفة أن “ترامب” بهذا القرار أعطى شرعية لأعمال إسرائيل غير القانونية وأرسل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد تولي أي اعتبار للاتفاقيات أو المعايير الدولية، وأن السلطة والنفوذ تسودان على العدالة والقانون، كما أنه بذلك القرار ، يعطي إسرائيل الحرية في تسريع سياساتها المتمثلة في ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة والمحاولات الإسرائيلية المتعمدة لمحو الوجود التاريخي والسياسي والثقافي والديموغرافي للفلسطينيين، كما سيشجع الإسرائيليين على تكثيف انتهاكاتهم لحقوق الفلسطينيين في المدينة وهدم منازلهم وتشريد المزيد من الأسر الفلسطينية ، كما سيعزز دعوات اليمين الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية أملا في أن تعترف الولايات المتحدة بها مثلما فعلت مع ضم القدس، وعلاوة على ذلك قد يشجع القرار المتطرفين اليهود – وبعضهم مدعوم من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية – الذين يرغبون في بناء معبد يهودي في مجمع مسجد الحرم الشريف في البلدة القديمة من القدس الشرقية وهذا يمكن أن يشعل بسهولة حريقاً دينياً كبيراً في الشرق الأوسط لا يمكن التنبؤ بنتائجها، إضافة إلى أنه يعصف بحل الدولتين .

 

صحيفة ( الجارديان ) البريطانية: ماذا يعني الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل؟

ذكرت الصحيفة أنه في خطوة أدانها معظم العالم أعلن “ترامب” القدس عاصمة لإسرائيل، موضحة فيما يلي تداعيات القرار بالنسبة لـ :

  • عملية السلام : القرار كارثي ويثبط كافة الآمال لإحياء مباحثات السلام إذ أن وضع مدينة القدس أحد الأمور المحورية التي قال عنها دبلوماسيون وصناع السلام إنها ينبغي أن يتم الاتفاق عليها من الجانبين في المفاوضات.
  • الفلسطينيون : سيشاهدون إعلان “ترامب” باعتباره نهاية لآمالهم ومطالباتهم بأن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية، كما أن العديد من الفلسطينيين سيشعرون أن الجهود الدبلوماسية لم تقربهم من إنشاء دولة مستقلة لهم، ولن يجدوا بديلاً من ممارسات مباشرة.
  • إسـرائـيــل : سيمنح القرار انتعاشاً للحكومة الإسرائيلية، فمنذ استيلائها وضمها القدس الشرقية في حرب 1967، تزعم إسرائيل أن المدينة برمتها هي عاصمتها الأبدية، وتتطلع للاعتراف الدولي بها، وسيعزز القرار وجهة نظر العديد من السياسيين الإسرائيليين بأن القليل من المكاسب يمكن تحقيقها إذا تفاوضوا مع الفلسطينيين، كما  أن حوالي (200) ألف إسرائيلي في مستوطنات بالقدس الشرقية المحتلة، سوف يحتفلون بالقرار الأمريكي لا سيما وأن وضعهم يفتقد الشرعية الدولية.
  • الشرق الأوسط : من شأن قرار “ترامب” أن يزعزع بشكل متزايد استقرار منطقة سريعة التقلب، حيث قال الرئيس التركي القوي “رجب طيب أردوغان ” أن الولايات المتحدة بهذا القرار تضع العالم في نار مشتعلة لا نهاية لها في الآفاق، وقد ألمحت تركيا إلى أنها قد تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل إذا تم المضي قدماً في ذلك الأمر؛ في حين ذكرت السعودية، الحليف الأمريكي الهام، أن قرار “ترامب” يقوض جهود الرياض لإحياء مفاوضات السلام، وعلاوة على ذلك ، فإن إدانة القرار سمة مشتركة بين الدول المجاورة لإسرائيل، وتتضمن ( مصر / الأردن / لبنان / سوريا) .
  • أوروبــا : العديد من الدول الأوروبية تشعر بالقلق العميق من الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن السؤال الرئيسي هل سيتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً ما، مثل التشديد على حظر الاستيراد من مستوطنات الضفة الغربية، ورفض التعامل مع شركات إسرائيلية تعمل في الأراضي المحتلة .
  • مسيحيو “الأرض المقدسة” : البطريرك “ثيوفيلوس الثالث” الذي ينظر إليه باعتباره أبرز الشخصيات المسيحية في الشرق الأوسط، وكذلك قيادات مسيحية أخرى بعثت برسالة إلى “ترامب” محذرة من ضرر لا يمكن إصلاحه، ويزيد الكراهية والصراع والعنف والمعاناة في القدس .

 

صحيفة ( ذا تايمز ) البريطانية : اسرائيل في حالة تأهب في الوقت الذي يدعو فيه قائد حماس إلى انتفاضة جديدة

ذكرت الصحيفة أن حركة حماس دعت إلى انتفاضة جديدة ضد إسرائيل رداً على اعتراف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأن القدس عاصمة لإسرائيل ، مشيرة إلى أنه في تصريحاته الأولى بعد إعلان “ترامب” ، قال قائد حركة حماس “إسماعيل هنية” : “دعونا نجعل 8 ديسمبر اليوم الأول من الانتفاضة ضد المحتل” ، مشيرة إلى أن ردة الفعل العنيفة على اعتراف “ترامب” بالقدس عاصمة لإسرائيل من المرجح أن يكون يوم الجمعة الذي أعلنته حركة حماس “يوم غضب ” ، مضيفة أنه من المتوقع أن تكون قوات الأمن في القدس والأراضي الفلسطينية في حالة تأهب قصوى اليوم وغدا كما يتم نشر مئات الجنود الاسرائيليين الإضافيين في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تعزز قواتها في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، ولكن كإجراء وقائي ألقت القبض على عدد من القادة الفلسطينيين المحليين.

أشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تضع خطط طوارئ الليلة الماضية من أجل الرد الفلسطيني المتوقع على اعتراف “ترامب” بالقدس كعاصمة للدولة اليهودية، مضيفة أن شباب فلسطينيون أحرقوا العلم الأمريكي في شوارع غزة ونظموا احتجاجات في الخليل بالضفة الغربية حتى قبل أن يصدر “ترامب” إعلانه في البيت الأبيض.

ذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تحدث الكثير من الاضطرابات يوم الخميس بعد أن دعت السلطة الفلسطينية إلى إضراب وطني، ومن المتوقع أن يتركز العنف في صلوات الجمعة غداً في المسجد الأقصى بالبلدة القديمة في القدس، وهو واحد من أقدس المواقع في الإسلام، مضيفة أن الرد الأولي للشارع العربي كان محدوداً، حيث أحرق الشباب في غزة العلم الأمريكي ونظمت احتجاجات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة، وتمت الدعوة لإضراب عام في الضفة الغربية.

وصفت الصحيفة القرار الأمريكي بأنه تحول تاريخي للسياسة الأمريكية والغربية المتبعة منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن “ترامب” وجه اللوم إلى الفشل المتكرر في محاولات إقامة سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، مضيفة أنه  في حين أنه لم يوضح ذلك، فإن هذا يشير إلى أن هذه الخطوة هي عقاب على الرفض التام من قبل الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” للمقترحات الجديدة طرحها صهر الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر”.

 

موقع (الاندبندنت) البريطاني : حركة حماس تدعو لانتفاضة فلسطينية جديدة في أعقاب إعلان ” ترامب ” الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

ذكر الموقع أن الجريء ” دونالد ترامب ” قد أنهى فجأة عقود من السياسة الخارجية الامريكية أمس ، وذلك بعد اعترافه رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل ، مشيراً إلى أن هذه الخطوة أدت إلى اندلاع احتجاجات في جميع انحاء المنطقة ، فضلاً عن أنها لقت إدانات من جميع أنحاء العالم ، موضحاً أن ” ترامب ” أعطى تعليمات لوزارة خارجيته للبدء في  عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس خلال (3) سنوات ، واصفاً ” ترامب ” ذلك بأنه خطوة للمضي قدماً في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ، وأوضح الموقع أن القيادي بحركة حماس ” إسماعيل هنية ” قد دعا إلى انتفاضة جديدة ضد العدو الصهيوني ، مشيراً إلى أن الرؤساء الأمريكيين السابقين ( بيل كلينتون / جورج دبليو بوش / بارك أوباما) قد أجلوا اتخاذ القرارات التي اتخذها ” ترامب ” أمس لتجنب إثارة التوترات في الشرق الأوسط .  

 

صحيفة ( الجارديان ) البريطانية : هل يمكن لعملية السلام في الشرق الأوسط أن تنجو من قرار ترامب في القدس؟

ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أكد بمناسبة الاعتراف الرسمي بالقدس عاصمة إسرائيل، “أنه وفى بوعده”، والسؤال المطروح حالياً بعد البيان الذي أنهى عقودًا من الدبلوماسية التي وضعت بعناية : ما الذي فعله “ترامب”؟ ، مضيفة أنه في حين أن قراره بالبدء في عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، هو واحد من الوعود القليلة للحملة التي تمكن “ترامب” من الوفاء بها، أصبحت إحدى القضايا الأكثر تعقيدًا في العالم مستحيلة أكثر من أي وقت مضى؛ حيث وصف الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” القرار الأمريكي بأنه “إعلان انسحاب من الدور الذي لعبته في عملية السلام، مشيرة إلى أنه الحقيقة هي أن فريق “ترامب” المكلف بإعادة بدء عملية السلام، قد بدا بعيدًا عن الاستراتيجية القديمة، وهو يلعب دور المفاوض، وفي حين أن المفاوضين الرئيسيين – بقيادة صهر الرئيس “جارد كوشنر” – قد جلسوا كثيراً مع الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنهم كانوا بعيدا تماماً على الدبلوماسية نفسها.

أضافت الصحيفة أن بعد أشهر من الصمت طرح “كوشنر” رؤية رقيقة، وغير متماسكة في كثير من الأحيان ومتناقضة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية في منتدى “سابان” بواشنطن، حيث اقترح أن الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب شرطًاً مسبقًاً لاتفاق السلام حيث يجب أن تكون هناك ثقة بين الجانبين تنتج من خلال الوساطة الصادقة.

أشارت الصحيفة إلى أنه بينما تباهى مسؤولو “كوشنر” و”ترامب” بعدم وجود تسريبات حول خطتهم، أكد النقاد أن هذا لا يعكس شيئًا أكثر من غياب أي مادة حقيقية، وقال مسؤول فلسطيني: “لقد أعطوا الانطباع بأنهم جيدون في الاستماع.. لقد قيل لنا إنه ستكون هناك خطة.. الرسالة التي وصلتنا أنه عندما تظهر الخطة يجب أن نستمع” .

أضافت الصحيفة أن من بين أولئك الذين يربكهم تحركات “ترامب” هو عضو الكونجرس الديمقراطي “بيتر ويلش” الذي قال إنه كان يعتقد أن الرئيس لديه خطة واعدة، ويحرز تقدمًا مع الجميع، لكنه بإعلان واحد ضرب كل شيء .

ذكرت الصحيفة أنه إذا كان من الصعب فهم قرار “ترامب” من حيث تاريخ عملية السلام في الشرق الأوسط، فمن الأسهل أن نفهم من حيث حياته المهنية وشخصيته، ومسؤوليه الذين تعاملوا مع القضية، فهم يتعاملون مع الأمور مثل مفاوضات مانهاتن العقارية.

أضافت الصحيفة أنه بخلاف التفسير المرتبط بعلم النفس، فإن الأساس المنطقي البديل الوحيد لما حدث، هو أن “ترامب” وفريقه – الذين تخلوا عن جميع الطرق التقليدية – ربما استوعبوا بطريقة ما إحدى الوصفات الأكثر إثارة للجدل من أجل التوصل إلى اتفاق، وهو ما اقترحه “دانيال بيبيس” في منتدى الشرق الأوسط، الذي قال: “إن السلام ممكن فقط مع هزيمة إسرائيل للطموحات الوطنية الفلسطينية”.

رأت الصحيفة أن هناك شيء واحد فقط واضح تماماً وهو أن ما حدث يوم الأربعاء مزق بشكل كامل التاريخ وتحذيرات الخبراء ومجموعة الخبرات والتجارب الدبلوماسية جنباً إلى جنب مع أي احتمالات وشيكة للتوصل لاتفاق بين إسرائيل وفلسطين .

 

موقع قناة (بي بي سي) البريطانية : اعتراف “ترامب” بالقدس عاصمة لإسرائيل قبلة الموت للسلام

وصف الموقع قرار الرئيس الأمريكي “ترامب” بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بـ (قبلة الموت) لعملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستصبح بذلك الإعلان أول دولة تعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

قرار “ترامب” بنقل السفارة وإعلان القدس عاصمة إسرائيل قد يثير رد فعل عنيف من قبل حلفاء الولايات المتحدة في العالم الإسلامي، وقد يتسبب أيضاً في اندلاع تظاهرات واضطرابات، مضيفاً أن تلك القرارات أيضاً تجعل الأمر صعب على الولايات المتحدة، التي ينظر إليها على أنها وسيط محايد في عملية السلام بالشرق الأوسط.

أقامت إسرائيل منذ (1967) عشرات المستوطنات في القدس الشرقية لنحو (200) ألف يهودي، وتعد هذه المستوطنات غير قانونية وفقاً للقانون الدولي، على الرغم من اعتراض إسرائيل على ذلك، مضيفاً أن قرار “ترامب” سيعزز موقف إسرائيل من بناء المستوطنات في المنطقة الشرقية.

 

صحيفة ( فايننشال تايمز) البريطانية : قرار “ترامب” الخطير بشأن القدس

ذكرت الصحيفة أن قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها هو تخريب دبلوماسي ، مضيفة أن الأمر الأكثر غرابة هو احتمال عدم استفادة أي طرف من هذا القرار، ولا حتى الأطراف المهتمة بعملية السلام، ولا حتى “ترامب” نفسه .

اعتبرت الصحيفة أن ” ترامب ” بقراره هذا ، عمل على توحيد الجميع تقريبا ضده، بما في ذلك أقرب حلفائه في المنطقة، وأثار غضب المسلمين، وقدم فرصة للمتطرفين لنشر أيديولوجياتهم، وتسبب ( وليس للمرة الأولى ) بتقليل قيمة الولايات المتحدة في أعين العالم ، كما أنه لم يخدم مصالح إسرائيل بشكل جيد، رغم أن بعض الإسرائيليين قد يخالفون هذا الرأي.

أضافت الصحيفة أن هذا الاعتراف بمطالب الإسرائيليين بالمدينة المقدسة لن يحبط آمال الفلسطينيين في المطالبة بحقهم بالقدس الشرقية المحتلة ويمزق اتفاق أوسلو للسلام لعام 1993 فحسب، بل سيوحد المسلمين ضد إسرائيل، في الوقت الذي كانت المشاعر المعادية لإسرائيل ضعيفة نسبيا .

رأت الصحيفة أن قرار ترامب “غريب” لأنه سيعقد من مهمة المملكة العربية السعودية، التي اختارها الرئيس الأمريكي “محوره الرئيسي” في المنطقة، علماً بأن السعوديين الذين يلعبون دورا في خطة السلام الأمريكية الأخيرة، يعارضون نقل السفارة بشدة ، ووصفت الخطوة الأمريكية بضربة للسعوديين وخاصة لولي العهد ” محمد بن سلمان ” الذي كان يعمل مع الفلسطينيين ومع ” جاريد كوشنر ” صهر ترامب ومبعوثه إلى المنطقة ، مشيرة إلى أن الأهم من ذلك كله هو أن ” ترامب “قد نسف أي فكرة حول استطاعة واشنطن أن تكون وسيطاً نزيهاً في مفاوضات السلام ، مضيفة أن وضع القدس يبقى قنبلة موقوتة ، ولكن الخوف الآن ما إن كان ” ترامب ” قد أشعل الفتيل .

 

زر الذهاب إلى الأعلى