تقام غدا الخميس، مراسم تنصيب الرئيس الإيرانى حسن روحاني، بعد إعادة انتخابه رئيسا للبلاد لولاية رئاسية ثانية تمتد 4 سنوات، فى الانتخابات التى شهدتها البلاد 19 مايو الماضى.
وبحسب بيان مكتب حفظ ونشر آثار المرشد الأعلى، ستجرى المراسم بمشاركة المرشد آية الله علي خامنئى، فى حسينية مؤسس الدولة الخمينى، بالعاصمة طهران، وتبدأ المراسم الساعة 10 صباحا حسب التوقيت المحلى لطهران، بمشاركة رئيسى السلطتين التشريعية والقضائية، ورئيس مجلس خبراء القيادة، إلى جانب المسؤولين والقادة العسكريين والعلماء والأكاديميين والسفراء المعتمدين وممثلى عدد من الدول الأجنبية.
ويقدم وزير الداخلية خلال المراسم، تقريرا بشأن العملية الانتخابية للدورة الـ12 لانتخابات الرئاسة التى جرت فى مايو، ثم يقوم رئيس مكتب المرشد، محمدى كلبايكانى، بقراءة نص مرسوم “خامنئى” فى تنفيذ صوت الشعب وتنصيب روحانى رئيسا للجمهورية، وتسليم نص المرسوم للرئيس المنتخب، قبل أن يلقى المرشد الأعلى، على خامنئى، كلمة تليها كلمة الرئيس المنتخب.
ويعتبر الرئيس المنتخب فى إيران سلطة تشريعية، ويحتل المركز الثانى فى هرم السلطة الذى يتربع على قمته الولى الفقيه (المرشد الأعلى) على خامنئى ذو الصلاحيات الواسعة والمطلقة، وتنص المادة 110 من الدستور الإيرانى على أن ينصب المرشد الأعلى، رئيس الجمهورية بعد انتخابه، وطبقا لقانون انتخابات رئاسة الجمهورية، فإن فترة رئاسة الجمهورية الإيرانية 4 سنوات، إذ تبدأ اعتبارا من تنفيذ التنصيب وتسليم أوراق الاعتماد من قبل المرشد الأعلى.
ويؤدى الرئيس المنتخب حسن روحانى، اليمين الدستورية داخل البرلمان، السبت المقبل، وكان روحانى قد فاز بالرئاسة بعد حصوله على 23 مليونا و549 ألفا و616 صوتا بنسبة 57%، متقدما على منافسه إبراهيم رئيسى الذى حصد 15 مليونا و786 ألفا و449 صوتا بنسبة 38%، فى انتخابات شارك فيها 41 مليونا و220 ألفا و131 ناخبا بنسبة مشاركة 73%
ويُمنح رئيس الجمهورية فرصة أسبوعين بعد أداء اليمين الدستورية، ليقدم الأسماء المقترحة لتولى الحقائب الوزارية فى الحكومة الجديدة لمجلس الشورى الإسلامى (البرلمان)، لمنحهم الثقة، وبحسب المادة 204 من قوانين البرلمان، يتعين على رئيس الجمهورية خلال أسبوعين من أداء اليمين، التقدم بأسماء وزراء الحكومة الجديدة وبرنامجهم، وسيبحث نواب البرلمان أهلية الوزراء المقترحين فى غضون 10 أيام تمهيدا لمنحهم الثقة.