تنهي سفرك في 10 ثوان دون «باسبور».. تقنية جديدة انتظرها قريبًا في مطار دبي
لن يكون على الركاب الانتظار في مكتب الأمن، أو الاضطرار إلى المرور عبر البوابات الإلكترونية للسفر من مطار دبي، وذلك بفضل تقنية جديدة سوف تدخل حيز التطبيق في الإمارات قريبًا.
بدلًا من الإجراءات التقليدية، وإبراز جواز السفر، سيسير المسافرون ببساطة عبر ممر ذكي يتولى فحص وجوههم أو قزحيات أعينهم باستخدام كاميرات خفية، بينما هم يتحركون.
الممر الجديد سيتم تجهيزه بحوالي 80 كاميرا في كل زاوية، وهي فكرة جاءت بعد 18 شهرًا من العمل في مشروع مشترك بين مطار دبي وشركة طيران الإمارات.
وبحسب ما نشره موقع "The Verge" اليوم الثلاثاء، تعد هذه الخطوة بمثابة أحد الإجراءات الأمنية الجديدة التي اتخذها مسؤولو الطيران في دبي مثل الاستبدال بأجهزة المسح الضوئي الموجودة حاليا أخرى صينية قادرة على الكشف عن مجموعة واسعة من المواد المتفجرة.
داخل الممر نفسه، توجد شاشات تستطيع عرض أي محتوى بجودة فائقة الدقة وكأنها حقيقية، مثل حوض السمك على سبيل المثال أو الصحراء، كما أن بإمكانها أيضًا عرض الإعلانات.
ويعد الهدف من هذه الشاشات هو جذب أعين الركاب أثناء سيرهم في الممر، وذلك حتى تستطيع الكاميرات التقاط صور لوجوههم وتأكيد هوياتهم.
وفي نهاية الممر، سيتلقى الراكب إحدى رسالتين، الأولى رسالة خضراء تقول "نتمنى لك رحلة لطيفة – Have a nice trip"، أو إذا كان الشخص المسافر مطلوبا أمنيا لسبب ما، ستعرض علامة حمراء كتنبيه للمعنيين بالأمر من أجل إيقافه واستجوابه.
أول الممرات الذكية سيتم تثبيته بحلول نهاية صيف عام 2018 المقبل في المبنى رقم 3 من مطار دبي الدولي ثم على عدة مراحل سيصبح المطار بأكمله معتمدًا على تلك الممرات بحلول عام 2020.
وقال نائب المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي عبيد الحميري إن الممرات الذكية ستخدم جميع الركاب، لكن المرحلة الأولى ستقتصر على المسافرين عبر خطوط شركة طيران الإمارات، نظرًا لأنها تمتلك بالفعل البنية التحتية المطلوبة ولكونها الشريك الرسمي مع مطار دبي لتنفيذ المشروع.
فكرة الممرات الذكية جاءت عندما كان يفكر المسئولون في أفضل السبل لاستيعاب العدد المتزايد باستمرار من المسافرين عبر مطارات دبي. حيث تشير الأرقام العامة للطيران المدني الإماراتي إلى أنه من المتوقع أن يمر أكثر من 124 مليون مسافر عبر جميع مطارات دبي بحلول عام 2020.
ولم تخرج هذه الفكرة من العدم بحسب ما قاله السيد الحميري، حيث يتم العمل عليها منذ حوالي 4 سنوات حتى تحل الممرات الذكية محل المكاتب الأمنية التي تعتمد عليها كل المطارات في العالم.
وتأتي هذه الفكرة أيضًا في ظل نجاح مسؤولي مطار دبي في خفض الوقت الذي تقضيه مكاتب التصاريح الأمنية بمقدار 5 ثوان، إلا أن رؤيتهم بأن ذلك غير سريع بما فيه الكفاية حين يصل عدد الركاب إلى 120 مليون شخص، بدأوا في تحويل الممرات الذكية من دراسة نظرية على الورق إلى تطبيق فعلي.
وستسهم الممرات الذكية في إعطاء فرصة للركاب لقضاء مزيد من الوقت في عمليات التسوق دون القلق من فقدان رحلاتهم بسبب الطوابير الطويلة التي يتم قضاؤها أمام مكاتب التصاريح الأمنية، أي أن للأمر عائدا تجاريا كبيرا.
ولن تقتصر فائدة الممرات الذكية في مطارات دبي على تسهيل إجراءات السفر فحسب، بل إنها ستسمح أيضًا للسلطات باستخدام أجهزة أخرى تكشف عن كميات الذهب التي يتم تهريبها وتتراوح ما بين 600 و700 طن سنويا بقيمة تبلغ 25 مليار دولار.