وقع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمهندس باسل الباز رئيس مجلس إدارة شركة كاربون بتوقيع عقد إنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات فى الشرق الأوسط بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة ، باستثمارات تقدر بنحو 10.9 مليار دولار (200 مليار جنيه مصرى) وعلى مساحة تبلغ 5 ملايين متر مربع.
وأعلن الفريق مهاب مميش رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن مشروع كاربون لإنشاء مجمع التحرير للبتروكيماويات هو أضخم مشروع للبتروكيماويات فى منطقة الشرق الأوسط، باستثمارات أجنبية متنوعة ويمثل بداية حقيقية لعودة الاستثمارات الأجنبية والتمويلات العالمية للمشروعات المصرية بعد الجهد الكبير الذى بذلته القيادة السياسية لعودة الثقة فى الاقتصاد المصري، مؤكداً على إيجابية القرارات التى تتخذها القيادة السياسية والتى تهتم بإقامة مشروعات تساعد على زيادة الدخل القومى وتوفير فرص عمل وزيادة الصادرات وهو ما يتوفر فى هذا المشروع العملاق.
وأضاف الفريق مميش إن هذا المشروع سيكون له جانب كبير فى تنمية وتطوير المنطقة الاقتصادية استناداً على ما تحققه صناعة البتروكيماويات من نهضة صناعية، كما يعتبر قاعدة لإنطلاق العديد من المشروعات التكميلية التى تتيح فرصة كبيرة للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب للعمل فى مصر من خلال هذا المشروع.
ومن جانبه، صرح المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية أن وزارة البترول تضع على قائمة استراتيجيتها تعظيم القيمة المُضافة للثروات البترولية من خلال مشروعات البتروكيماويات التى تعد قاطرة التنمية وأن مصر لديها كافة المقومات اللازمة لقيام صناعة بتروكيماوية متميزة وقوية فى اقتصادياتها، مشيرا إلى أن هذا المشروع الجديد يعد إضافة جديدة لهذه الصناعة الاستراتيجية التى تستخدم منتجاتها كمدخل لإقامة العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
على جانب آخر، قال المهندس باسل الباز رئيس مجلس إدارة شركة كاربون القابضة أن مجمع التحرير للبتروكيماويات سيساهم فى تحقيق نقلة إيجابية ملحوظة بمسيرة التنمية الصناعية فى مصر وسيكون له مردود مباشر على تنمية الصادرات المصرية.
وأعرب الباز عن اعتزازه بدعم الحكومة المصرية ورؤيتها بعيدة المدى لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، مشيراً إلى دعم مجتمع الاستثمار الدولى ومؤسسات التمويل الدولية وجميع الأطراف التى تعاقدت معها الشركة لبدء أعمال إنشاء وتشغيل المشروع، فضلا عن أن المشروع يضم مركز تدريب للعاملين باستثمارات تبلغ 50 مليون دولار.
وفى نفس السياق، قال اللواء محفوظ طه نائب رئيس الهيئة الاقتصادية للمنطقة الجنوبية أن هذا المشروع له أهمية خاصة متمثلة فى تواجد مؤسسات تمويل دولية منها بنك الصادرات والواردات الأمريكى ومؤسسة تمويل الصادرات البريطانية ومؤسسة الاستثمارات الخاصة عبر البحار، وكذلك بنك تنمية الصادرات الكندي، مشيراً إلى أن هذه الجهات هى بنوك حكومية وتساهم فى تمويل هذا المشروع العملاق دون ضمانات سيادية أو رهونات على حصة المساهمين من المؤسسات المصرية، مما يعكس الثقة فى المشروعات المصرية والمستثمرين المصريين، فضلاً عن أن المشروع يوفر ثلاثة آلاف فرصة عمل فى مرحلة التشغيل و20 ألف فرصة عمل خلال فترة الإنشاء .
جدير بالذكر أن هذا المشروع له أهمية خاصة لما يترتب عليه من حجم تداول عند التشغيل حوالى 14 مليار دولار سنوياً، وصادرات تصل إلى 8 مليار دولار سنوياً بما يسهم فى زيادة صادرات مصر الإجمالية، علاوة على ما يوفره المشروع من فرص عمل تقارب 20 ألف فرصة خلال فترة الإنشاء و3 الآف فرصة عمل عند تشغيل المشروع، بالإضافة إلى 25 ألف فرصة عمل غير مباشرة فى مجال الخدمات والدعم، كما أنه عند استخدام 100% من منتجات المشروع كمواد خام يتم تحويلها إلى منتجات أخرى مما تساهم فى توفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل.