قال المفكر الإسلامى ثروت الخرباوى، المنشق عن جماعة الإخوان، أن جامعة القاهرة أول جامعة فى مصر تدعوه لحوار مفتوح مع الطلاب، والدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، يقود عملية تنوير وعملية إبداعية، مضيفا: “طلب منى التحدث عن تجربتى من داخل الإخوان، أنا هنا فى عقل مصر فى منطقة التفكير والتنوير ولن يكون حديثا مرسلا بلا ضابط أو رابط لأن حديث العلم لمن يتلقى العلم ويدرسه يجب أن يكون علميا”.
وأضاف الخرباوى، خلال لقائه المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة اليوم الثلاثاء، أنه انخرط فى جماعة الإخوان منذ كان طالبا فى جامعة عين شمس خلال سبعينيات القرن الماضى ولم يعترف به كعضو إلا فى عام 1983، قائلا: “أطلب من كل إنسان أن يعمل عقله فيما أقول ولا تأخذ كلامى حقيقة مسلم بها لأن الله طلب منا أن نفكر ونعمل العقل، أبحث وراء الكلام لعلك تجد الحقيقة أو شئ منها والحقيقة نسبية لأن الحق المطلق عند الله عز وجل وفقط”.
وأشار إلى أن من يدخل الإخوان يدخلها دون أن يعرف من خلال بعض الأصدقاء، وكانت لديه عندما دخل الجماعة مشاعر دينية متقدة وكانت خلفيته صوفية، مؤكدا أن القائمين على الجماعة حينها كانوا يوزعون كتب تتحدث عن شخص شيطان كان يحكم مصر قالوا إنه جمال عبد الناصر، مؤكدا أنه أخذ قصة تعذيب زينب الغزالى فى السجن على مشاعره، وأخذت أبعادا فى تشكيل نفسية شاب مقبل على الحياة، واستقبل ما قيل له بمسار واحد من مسارات التفكير.
وأوضح الإخوانى المنشق، أن هناك مسارات كثيرة داخل العقل فهناك الحب والكره والعشق والتفكير التحليلى والتفكير النقدى والإبداعى والتفكير العميق، لافتا إلى أن عقل الإنسان عبارة عن أدراج، ومن ينضم للإخوان لا يفكر ولا يحلل ويستقبل الكلام بالعاطفة والمشاعر فقط، ويحب فلان ويكره فلان ولم تكن هذه مشاعر حقيقة سواء أكانت حبا أو كرها، قائلا: “كنا نسمع عبارات “نحن نحب فلان الفلانى”، و”نبغض فلان الفلانى فى الله”، الله خلقنا لأنه يحب من خلقه كيف أكره فلان فى الله؟ فهذه صورة ذهنية كانت تصنع من خلال كتب ونشرات ومظاهرات”.
وأردف الخرباوى، أنه فى ثورة الطلاب فى يناير 1979 وجد أشخاصا يقومون بعمل دعوى عن الثورة الإسلامية فى إيران تمهيدا لإحداث ثورة فى مصر، قائلا: “بغضنا أنور السادات وعملنا على الثورة الإسلامية وذلك عندما استضاف شاه إيران عندما هرب من الثورة الإسلامية بقيادة الخامنئى، ووصف الإخوان شاه إيران باعتباره عدو للإسلام