علق الدكتور والشاعر إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني، على نجاح فلسطين في إدراج مدينة الخليل وحرمها الإبراهيمي ضمن قائمة التراث العالمي.
وقال بسيسو: “مرة أخرى يتحد الزمان والمكان في رمزية فلسطينية تفصح عن عمق المعنى في ثنايا الحاضر والتاريخ، فمع عشية الذكرى ٤٥ لاغتيال الكاتب والأديب الرمز الشهيد غسان كنفاني وعلى أرض الخليل الممتدة تاريخا وصمودا مهد المفكر والأديب الرمز الشهيد ماجد أبو شرار يتحد الزمان والمكان في يوم مميز حين يطل الخبر من اجتماعات اليونسكو في بولندا والتي أدرجت الخليل الفلسطينية على قائمة التراث العالمي”.
هذه الخطوة بقدر ما تمثل انتصارا للتاريخ والذاكرة الفلسطينية فهي تمنح الرواية الوطنية الفلسطينية بعدا عالميا إضافيا يتحدى سياسات العزل والحصار.
وأضاف بسيسو: “عشية ذكرى اغتيال غسان كنفاني وعلى أرض الخليل مهد ميلاد ماجد أبو شرار يتشكل الخبر عن الخليل طائرا محلقا يجوب فضاء الوطن يمر على أسماء الشهداء والراحلين ليستقر على سور الحرم الإبراهيمي بكل كبرياء.. من حقنا أن نكتب تاريخنا كما نراه ومن حقنا أن تكون مقارباتنا للرمزية في المكان والزمن نابعة من وفائنا لبناة ملامح الهوية الوطنية الفلسطينية”.
وتابع بسيسو: “أن التصويت بالأمس لصالح الخليل يمثل انتصارا للحق في مواجهة الزيف وللتاريخ في مواجهة الادعاء وللحقوق الإنسانية كما كفلتها منظمة القوانين والتشريعات الدولية في مواجهة العنصرية والتمييز، كما أن نتائج التصويت التي أطلت من أروقة اجتماعات اليونسكو تشير إلى الإرادة الفلسطينية المستمدة قوتها من عمق التاريخ والذاكرة بجهد فرق عمل واصلت الليل بالنهار كي تثبت الحق الفلسطيني في خطوة ضمن خطوات لا تتوقف ولا تنتهي بل تتكرس واقعا وإنجازا يتلوه إنجاز كي تتحق الحرية بالتكامل والتراكم في العمل الوطني الفلسطيني”.