قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن فواتير السوبر ماركت في بريطانيا العظمى ارتفعت بنسبة 11.6% في الأسابيع الأربعة حتى 7 أغسطس ، مقارنة بالعام السابق، حيث وصل تضخم أسعار البقالة إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008 على الأقل.
وقال فريزر ماكيفيت، رئيس قسم التجزئة والمستهلكين في مجموعة أبحاث السوق: “كما كان متوقعًا ، وصلنا الآن إلى ذروة جديدة في تضخم أسعار البقالة ، حيث شهدت منتجات مثل الزبدة والحليب والدواجن على وجه الخصوص بعضًا من أكبر القفزات.”
وقالت الصحيفة إن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة الضغط على الأسر التي تكافح بالفعل للتعامل مع ارتفاع فواتير الطاقة وأسعار البنزين، حيث تخشى أكثر من واحدة من كل ثمان أسر في المملكة المتحدة أنه ليس لديها طريقة أخرى لإجراء تخفيضات لتحمل زيادة حادة في فواتير الطاقة السنوية المتوقعة هذا الخريف.
وأدى الطقس الصيفي إلى ارتفاع مبيعات المياه المعدنية والآيس كريم والملابس الصيفية التي ارتفعت بنسبة 23% و 18% و 163% على التوالي.
وكان انكمش الاقتصاد البريطانى فى الأشهر الثلاثة المنتهية فى يونيو الماضى فى ظل أزمة تضخم تشهدها المملكة المتحدة منذ عقود.
وبحسب ما ذكرت صحيفة التليجراف، فقد انخفض الناتج المحلى الإجمالى على أساس ربع سنوى للمرة الأولى منذ بداية العام الماضى، وسط انخفاض إنتاج بنسبة 0.6% فى يونيو. وجاء الانكماش بنسبة 0.1% فى أعقاب النمو بنسبة 0.8% فى الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، وفقا لمكتب الإحصاء الوطنى.
وانكمش قطاع الخدمات المهيمن فى بريطانيا بنسبة 0.4%، حيث استمر برنامج الحكومة لتوزيع اللقاح وإجراء الاختبارات وتتبع فيروس كورونا فى التراجع.
وارتفع ناتج الإنتاج مع تشغيل مزيد من المنازل والشركات مكيفات العواء للتعامل مع الطقس الحار، مما أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة، كما ارتفع إنتاج البناء خلال الربع الثانى من 2022.
وكان الانخفاض الذى حدث فى يونيو هو أسوأ انخفاض شهرى منذ يناير 2021، عندما كانت البلاد فى حالة إغلاق شتوى صارم.
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطانى خلال الربع الحالى قبل أن يدخل فى ركود فى وقت لاحق هذا العام حيث يؤدى الارتفاع الهائل فى الأسعار إلى سحق النشاط والطلب.