حوادث

حادث أتوبيس المنيا.. وتكتيك «الأهداف الرخوة»

جريمة

حادث أتوبيس المنيا.. وتكتيك «الأهداف الرخوة»

حادث أتوبيس المنيا

مجموعة مسلحة ملثمة تركب سيارات دفع رباعي على طريق سريع، تستطيع بسهولة استهداف أي سيارة تسير عليه، ثم تختفي في دروب الصحراء، هذا ما حدث في المنيا، اليوم الجمعة، في أثناء الاعتداء على أتوبيس دير الأنبا صموئيل.

ضعف الإمكانات السبب

يقول مصدر أمني، رفض ذكر اسمه، إن هذا النوع من العمليات، يكون تنفيذه سهلا لصعوبة تأمين طريق كبير مثل الصحراوي الغربي، فهو طريق ممتد ووجود قوات تأمين أو تمشيط بشكل مستمر أمر صعب تحقيقه.

وأضاف المصدر أنه تم من قبل طلب تأمين بعض الطرق الكبيرة مثل الدائري والمحور، وكانت قوات من المرور تقوم بدوريات أمنية من وقت لآخر، وتم زرع كاميرات في أماكن متفرقة، لكن هذا يصعب تحقيقه على كل الطرق، لضعف الإمكانات بالإضافة إلى أن هذا النوع من الجرائم يرتكبه عناصر خطرة، مسلحة بأسلحة ثقيلة لا يمكن أن تتصدى لها قوات صغيرة في دورية، لذلك لا بد من أن يكون هناك دعم كبير من الأجهزة الأمنية الأخرى.

رصد سابق

اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية السابق، قال إن هذا الفعل الإجرامي الجبان يريد أن يزعزع استقرار الأمن، وتصدير صورة للخارج بأن الأمن في مصر ضعيفا، ولا يستطيع التصدي لهجمات الإرهاب.

وتابع البسيوني أن هذا النوع من الجرائم، التي تستهدف أتوبيسات، خاصة على الطرق السريعة، يكون تنفيذها سهلا، بسبب قلة التواجد الأمني على الطريق وسهولة تمكن المجرمين من الهروب في دروب الصحراء.

وذكر أن العناصر التىينفذت الجريمة يبدو أنها تابعت ورصدت الهدف منذ فترة، ودرست خط السير ولديها معلومات بتحرك هذا العدد من المواطنين الأبرياء إلى الدير المقصود، ونصبوا فخا، مستخدمين سيارات دفع رباعي تساعدهم على الهروب في الصحراء والرمال.

وأشار مساعد وزير الداخلية السابق إلى أن أجهزة الأمن تقوم حاليا بعمليات مطاردة وفحص دقيق لمسرح الحادث، مؤكدا أنه على ثقة كبيرة بأن رجال الأمن سيتوصلون إلى المجرمين في وقت قريب.

وأوضح أنه يلتمس لهم العذر بسبب الضغوط الشديدة التي يتعرضون لها مؤخرا، بسبب كثرة الأعداء والحاقدين المستهدفين لأمن مصر وشعبها، بالإضافة إلى أعباء الأمن الجنائي، والحملات الأمنية مؤخرا.

الأهداف الرخوة

الشيخ نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد، ذكر أن الحادث حلقة جديدة في مسلسل سلسلة استهداف الأقباط في مصر، لإشاعة أنه لا يوجد نظام ولا استقرار في مصر، موضحا أن مثل هذا النوع من العمليات يسمى بـ "الأهداف الرخوة"، وهي الأهداف التي يسهل رصدها واستهدافها.

وأضاف نعيم أن الحادث ربما يكون ردا على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة في قمة الرياض، وتم اختيار المنيا لأن بها عدد كبير من عناصر الجماعات المتطرفة، وشهدت من قبل أحداثا إرهابية كثيرة، واستهداف أتوبيس بهذا الشكل سهل ويتم رصده مسبقا، وتحديد ميعاد العملية يرتبط بمناسبة ليكون الأثر والتأثير أكبر، مثل تنفيذ تفجيري طنطا والإسكندرية في أحد السعف.

زر الذهاب إلى الأعلى