تذهب والدته إلى غرفة نومه لتوقظه :” أحمد يلا قوم علشان تروح مدرستك”.. يخبرها: “مش هروح المدرسة مش هقدر ارفع وشي قدام صحابى.. أنا خلاص وشى باظ يا ماما.. بلبس كاب علشان محدش يشوف الجرح اللى فى وشى”.. حوار يدور يوميا بين “أحمد” طالب الإعدادية المتفوق والأول على مدرسته، وووالدته الملكومة والحزينة على ما تعرض له ابنها من طفلين فى الصف الاول الاعدادى بذات المدرسة بعد أن قام أحدهم بشل حركته، وقام الأخر بضربه فى وجه بآلة حادة “قطر” تسببت فى شق خده الأيمن إلى نصفين.
تفاصيل الواقعة تسردها والدة المجنى عليه ” أحمد . م . م” ابن الـ 12 ربيعا، الطالب بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة أبو رواش الإعدادية، تقول إن ابنها كان يلعب بحوش المدرسة وقت الفسحة، وتشاجر مع الطفلين “محمد . ع . ال” وابنه عمه ” محمود . ه . ال” فى الصف الأول الإعدادى بذات المدرسة، حيث قام الأخير بشل حركة ” أحمد” بأن وضع ذراعيه خلف ظهره وأحكم عليها قبضته، وقام الأول بإخراج آلة حادة من جيبه “قطر” وضرب بها المجنى عليه على وجهه.
وأضافت الأم، أنها تلقت اتصالا هاتفيا من المدرسة فى تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا، تخبرها بأن ابنها مصاب ويوجد داخل المستشفى، على الفور توجهت إلى المستشفى لتجد قميص مدرسة طفلها غارقا فى الدماء من أثر الضربه التى تسببت فى جرح قطعى فى وجهه يصل طوله إلى 7 سم.
وأشارت الأم إلى أنها اصطحبت ابنها وتوجهت إلى قسم شرطة كرداسة، لتحرير محضر يثبت ما تعرض له نجلها فى محاولة منها للحصول على حقه فى العلاج، وبالفعل تم عمل محضر إلأ أنها تلقت اتصالا من والد المتهم يعرض عليها حل الموضوع وديا وتعويضها عما حدث لإبنها ماديا، وافقت وقام جد الطفل ووالده بزيارة “أحمد” إلا أن أسرته تفاجأت بتعليقهما على إصابة نجلهما بأنه جرح سطحى، وكريم بـ60 جنيها سيعالجه، كما فوجئوا بأنهم وكلوا محامى لرفع قضية ضد “أحمد” يفيد بأنه تعدى بالضرب على نجلهم.
استشاط غضب أسرة أحمد خاصة بعد أن عرضوه على طبيب فى مستفى الهرم وأخبرهم بأن الجرح عميق ويحتاج إلى عملية لأن الآلة الحادة التى أصابته “قطر” كانت ملوثة، وأخبرهم بأن تكلفتها مرتفعة، وهو ما لا يستطيع أسرة “أحمد” تحمله نظرا لضعف دخلهم الشهرى، فقرروا عدم التنازل عن المحضر وباشرت النيابة التحقيق، حيث استدعت أسرة المتهم وتم سؤالهم وصرفهم من النيابة بضمان محل إقامتهم، كما ستقوم بعرض الطفل على الطب الشرعى لاستكمال التحقيقات.