تحتفل المرأة باليوم العالمي لها منذ عدة قرون، ولكن اكتسب هذا اليوم قوته في الأعوام الأخيرة، ففي كل مرة كانت تناضل المرأة من أجل الحصول على حقوقها يعد عيدا لها، لم يخشين يوما السكوت على حقهن، حتى أن الكثير من الاحتجاجات في التاريخ قادتها نساء.
تعرف على أضخم الاحتجاجات التي قادتها النساء في اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم 8 مارس :-
حرب الشاي في بريطانيا:
ربما سمعت عن حفل شاي بوسطن، عندما قام المستعمرون الأمريكيون ببريطانيا بإلقاء صناديق الشاي في ميناء بوسطن احتجاجًا على الضريبة الملكية، وبعدها بعدة أشهر تحديدا في 25 أكتوبر 1774 تم تنظيم حفل للشاي احتجاجي بقيادة النساء، حيث نظمت بينيلوب باركر وبدعوة لـ 50 امرأة للانضمام إليها في الاحتجاج على قانون الشاي، والذي تضمن توقيع خطاب شديد اللهجة بالتوقف عن شرب الشاي، وخلق هذا القرار ضجة في انجلترا، وبعد هذا الاحتجاج النسائي تم التراجع عن القرار.
مسيرة المرأة في فرنسا:
غضبت النساء في بداية الثورة الفرنسية من ارتفاع الأسعار ونقص الخبز بالأسواق، حتى قررن في 6 أكتوبر 1789 بالقيام بأعمال شغب، وسرقوا الأسلحة وساروا وهم يحملونها في الشوارع الفرنسية المؤدية لمكان القصر الملكي، وما إن شاهدهم الرجال حتى انضموا إليهن، وبالفعل غزوا القصر بأكمله وصولا غرفة الملك لويس السادس عشر، ونجحت حملتهن في تقليل الأسعار.
التماس المرأة في نيوزيلندا:
في عام 1891، عندما ظهر مشروع قانون في برلمان نيوزيلندا يمنح المرأة حق التصويت، كان السبب فيه هو قيان ناشطات محللين بجمع الموافقة من الشعب النيوزيلندي، حيث وقعت عليها تسعمائة ألف امرأة، ووافق مجلس النواب على مشروع القانون بعدما وافقت ربع النساء الأوروبيات في نيوزيلندا على ضرورة اتخاذ حقوقهن، وبعدما جمعن موافقات النيوزيلنديات قدمن به التماس لمجلس الشعب للموافقة،، وعقد مناصرو القوى الانتخابية مسيرات ضخمة وأرسلوا برقيات لإقناع أعضاء المجلس التشريعي، وبالفعل وافق ووقع عليها الحاكم الاستعماري، وجعل نيوزيلندا أول دولة تتمتع بالحكم الذاتي وتسمح للنساء بالتصويت.
مسيرة الخبز والسلام في روسيا:
على الرغم من أن النساء الاشتراكيات في الولايات المتحدة وأوروبا كانوا يعقدن مظاهرات لعدة سنوات، إلا أن النساء الروسيات أخذنها إلى مستوى جديد في عام 1917، تحديدا في 8 مارس حين قمن العاملات في مجال النسيج بإضراب، مطالبين بإنهاء الحرب العالمية الأولى، لوضع حد لنقص المواد الغذائية، وطلبوا من عمال المصانع الذكور الانضمام إليهم، وحسب الثوري ليون تروتسكي ، فإن 90،000 شخص قد قصفوا ذلك اليوم، ولكن النساء لم يخفن ففي اليوم التالي تضاعف عددهن، وتخلى القيصر بعد أقل من أسبوع عن منصبه.
ثورة ابيوكوتا للنساء في نيجيريا الاستعمارية:
في أربعينيات القرن الماضي كانت مدينة أبيوكوتا في نيجيرا تحت سيطرة الاستعمار البريطاني، حتى بدئت امرأة نيجيرية تدعى فانميلايو رانسوم بجمع النساء المتعلمات أمثالها، للسير في الشوارع والغناء بأغاني ذات كلمات قبيحة احتجاجا على الاستعمار وفرض الضرائب غير العادلة، وخلال النضال المطول، قامت عشرات الآلاف من النساء بمسيرات غنّين نفيها أغنيات مسيئة، وتسببن في أحداث شغب، وبعض النساء الأكبر سنا شاركن أيضا في الاحتجاج، ورغم استغراق الأمر بعض الوقت لكنه نجح وتم تقليل الضرائب.
مسيرة نسائية في جنوب أفريقيا:
كان نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا هو الاسوأ، خاصة قانون المرور فيها والذي حظر على الرجال والنساء السود التنقل بحرية في الشوارع بدون تصريح والذي أصدره الاستعمار في عام 1952، ولكن أثارت النساء الاحتجاجات في 9 أغسطس 1956، بمشاركة ما يقرب من 20،000 امرأة في الاحتجاج في العاصمة بريتوريا، وكان تجمعًا عجيبًا متعدد الأعراق لبلد حُظر فيه الاختلاط بين الأجناس، وقدم الزعماء التماسات ضد قوانين المرور للحكومة، ثم وقفوا مع الحشد في احتجاج صامت لمدة نصف ساعة تقريبا قبل الخروج للسير في الشوارع وبعدها تم تخصيص يوم 9 أغسطس هو يوم المرأة في جنوب أفريقيا.