قررت رئيس الحكومة البريطانية، تريزا ماي، إقالة وزير الدفاع جافن ويليامسون، من منصبه بعد التحقيق في تسريب معلومات عن مناقشات صفقة مع شركة هواوي الصينية داخل مجلس الأمن الوطني البريطاني.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سي”، عينت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بيني مورداونت، في منصب وزير الدفاع خلفا للوزير المقال.
وجاء في بيان لرئيسة الوزراء، أن قرار الإقالة جاء عقب التحقيق في التسريبات حول قضية شركة “هواوي”، مشيرا إلى أن ماي فقدت الثقة في قدرة وزير الدفاع السابق على أداء واجباته الوظيفية.
وكان ويليامسون رفض الاتهامات الموجهة له وأصر أنه لم يكن مصدر تسريب المعلومات، وكانت رئيسة الوزراء أخبرت وزير الدفاع المقال في اجتماع مساء الأربعاء، بأن لديها معلومات و”أدلة دامغة” على أنه هو المسئول عن تسريب المعلومات.
وجاء التحقيق في أعقاب تقارير تفيد بأن عددا من الوزراء في حكومة البريطانية أثاروا مخاوف حيال خطة تسمح بمشاركة الشركة الصينية في بناء شبكة الجيل الخامس الجديدة للاتصالات والإنترنت في بريطانيا.
وكان التحقيق في تسريبات مجلس الأمن القومي، بدأ بعد تقرير لصحيفة، ديلي تلجراف نشر الأسبوع الماضي، حول تحذيرات من مخاطر محتملة للأمن القومي البريطاني بسبب الصفقة مع شركة هواوي.
وطالب وزير شئون مجلس الوزراء، مارك سيدويل، الوزراء بالتعاون مع التحقيق الذي يجريه في تسريبات مناقشات قضية هواوي داخل مجلس الأمن الوطني.
ولم يوضح ما هو الدور الذي ستشارك به عملاق الاتصالات الصينية في بناء شبكة الجيل الخامس الجديدة للاتصالات. لكن الحكومة البريطانية قالت إنه سيتم اتخاذ قرار نهائي حيال ذلك في نهاية فصل الربيع.
ونفت هواوي وجود أي مخاطر بالتجسس أو التخريب، أو خضوعها لسيطرة الحكومة الصينية.
ذكرت وسائل إعلام بريطانية مساء الثلاثاء أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وافقت على السماح لشركة الاتصالات الصينية العملاقة “هواوي” بالمساعدة في بناء شبكة الجيل الخامس لبلادها، رغم تحذيرات من جانب وزراء بريطانيين والولايات المتحدة.
واتخذت ماي القرار رغم تحذيرات من جانب وزراء بحكومتها من بينهم وزير الداخلية ساجد جاويد ووزير الخارجية جيرمي هانت ووزير الدفاع جافين ويليامسون، من أن تلك الخطوة ربما تمثل خطرا على الأمن القومي للبلاد.
وذكرت تليجراف أن مدير الاتصالات الحكومية جيرمي فلمينج سيحذر اليوم الأربعاء من خطر “غير مسبوق النطاق” فيما يتعلق بتهديدات إلكترونية أثناء اجتماع لتحالف أمني يسمى “خمسة عيون / فايف آيز” ويضم كلا من نيوزيلندا والولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وكندا.
وتبحث دول غربية حاليا ما إذا كانت ستستبعد هواوي من توسعة شبكات الجيل الخامس لديها وسط اتهامات، وخاصة في واشنطن، من أن هواوي قريبة للغاية من الحكومة في بكين. وأعربت الشركة التكنولوجية عن رفضها لهذه المزاعم.