قال الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة تعليقا على انتشار الكثير من الأغانى التى تسمى أغانى المهرجانات : هذا النوع من الأغنيات التى تستخدم تعبيرات جنسية وإيحاءات مرتبطة بالغريزة وتعبيرات فاضحة أحيانا، ليست جديدة فى تاريخ الأغنية المصرية، بل تمتد إلى عشرينيات القرن الماضى .
وأوضح أستاذ الأدب العربى، أن هذا اللون من الأغنيات يصعد فى فترات معينة، ويتوارى أو يختفى فى فترات أخرى، وهذا الصعود والتراجع يمكن أن يكون لهما تعبيرات اجتماعية متنوعة، منها ما يرتبط بالذائقة العامة، وربما بغياب بعض القيم الجمالية عن مناهج التعليم، وكذلك بالرغبة فى التمرد على التقاليد والأعراف، لكن هذا التمرد لا يسير فى وجهة صحيحة وإنما يمضى فى هذه الاتجاه .
وأضاف الدكتور حسين حمودة، على كل حال فهذه الأغانى تحتاج إلى دراسات جادة ومعمقة، نبحث عن ملابسات إنتاجها وظروف تلقيها ونوعية الذين يتلقونها، بحيث تتضح معالم هذه الظاهرة المتغيرة، التى تنتشر كالوباء فى بعض الأوقات وتختفى فى أوقات أخرى .