كشفت أجهزة الأمن، حقيقة الادعاءات بشأن وفاة ضابط سودانى في ظروف غامضة بالقاهرة، وتبين أن الشرطى دخل البلاد بحجة العلاج وتوفى متأثرًا بمرضه.
كانت المتابعة الأمنية رصدت تداول بعض المواقع الإخبارية السودانية بشبكة “الإنترنت” متضمنًا خبر حدوث احتجاجات بالعاصمة السودانية الخرطوم بمنطقة أم درمان إثر وفاة الشرطى السودانى المستقيل نزار النعيم في ظروف غامضة أثناء تواجده بالقاهرة، عقب وصوله إليها لتلقى العلاج.
كما تضمن تقديم الشرطى السودانى استقالته من عمله خلال شهر ديسمبر 2018، لرفضه تنفيذ الأوامر بتفريق المتظاهرين السودانيين، وأن لديه أدلة تُشير إلى فض الاعتصام بالقوة أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية “يونيو 2019”.
وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن، وصول الضابط للبلاد بتاريخ 3/ 11/ 2019 قادمًا من السودان عبر منفذ أرقين البرى، بغرض العلاج من مرض صدرى رفقة زوجته السودانية، وإقامتهما بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.
وأفاد مسئول السفارة السودانية بالبلاد: سابقة تلقى السفارة اتصال هاتفى من زوجة السودانى بشأن وفاته بتاريخ 5/ 11/ 2019 متأثرًا بحالته المرضية بالمنزل محل إقامتها، حيث اضطلعت السفارة بإرسال مندوب لإنهاء الإجراءات اللازمة، وتوقيع الكشف الطبى عليه بمعرفة مفتش الصحة واستخراج شهادة الوفاة من مكتب صحة بولاق الدكرور، والمثبت بها أن الوفاة نتيجة “التهاب رئوى حاد”.
وأشارت تحقيقات أجهزة الأمن، تم نقل الجثمان إلى مشرحة إحدى المستشفيات بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة لحين انتهاء إجراءات تسفيره إلى بلده ولم تضطلع زوجة السودانى باتخاذ أية إجراءات قانونية، في إطار أن الوفاة طبيعية وعدم وجود شبهة جنائية.
واضطلعت السفارة بإرسال برقية بتاريخ 7 نوفمبر الجارى لوزارة الخارجية السودانية، لإيضاح حقيقة الموقف، وأن الوفاة طبيعية، وإرفاق المستندات الدالة على ذلك لتفويت الفرصة على أية إساءة للعلاقات بين البلدين.