حكاية «أم شادية» تخطف الأطفال للتسول بهم.. والمتهمة: يومية الطفل أحسن من المهندس
تعددت بلاغات خطف الأطفال خلال الآونة الأخيرة، وتزايدت محاضر الاختفاء، التى دفعت رجال الأمن لسرعة تشكيل فرق بحث لمعرفة التشكيلات العصابية، التى تعمل فى مجال التسول، التى من خلالها تم التوصل للأطفال المخطوفة، حتى سقطت فى قبضهم الريسة "أم شادية" المتخصصة فى تشغيل الأطفال فى مجال التسول، التى اعترفت بإجبارها الأطفال على التسول.. وإلى التفاصيل.
معلومة تحرك الشرطة
تفاصيل القضية، تعود بعدما وردت معلومات لمباحث قسم شرطة رابع مترو الأنفاق، التى تفيد بقيام إحدى السيدات باستقطاب الأطفال الأحداث، وتسكينهم بمسكنها بمنطقة الجيزة، لاستغلالهم فى ارتكاب جرائم التسول واستجداء جمهور الركاب بالمترو مقابل التحصل منهم على مبالغ مالية.
وبعمل التحريات السرية أكدت صحة المعلومات، وأضافت أن المتهمة تتعامل مع بعض المسجلين خطر، الذين يقومون بخطف الأطفال من الميادين العامة، ومن بعدها يبيعون الأطفال حسب هيئته وسنه للمتهمة.
وبعرض المعلومات على اللواء قاسم حسين مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، أمر بسرعة التحرك وضبط المتهمة والأطفال، فتم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بمداخل ومخارج وأرصفة محطة الجيزة لمترو الانفاق.
سقوط أم شادية
وفى أحد الأكمنة وعن طريق أحد رجال الشرطة السريين، تم ضبط "ح. ض. ع"، وشهرتها "أم شادية"، 42 سنة، التي تقوم باستقطاب الأطفال، "م. ش. ر"، 13 سنة، "نجلها"، كما تم ضبط "م. ع. ا"، 14 سنة، "ع. م. ك"، 17 سنة، وجميعهم مقيمون لدى الأولى، وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على مبالغ مالية مختلفة حصيلة تسولهم.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم واقعة التسول، واستجداء جمهور الركاب بمحطات وقطارات المترو بتحريض من الأولى واقتسام المبالغ المالية المتحصل عليها من التسول معها، كما اعترفت "أم شادية" بإجبار الأطفال على التسول، قائلة لرجال المباحث فى اعترافاتها "يومية كل عيل من دول أحسن من مهندس"، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وباشرت نيابة الجيزة التحقيقات.