تمكن أحد الأشخاص من الاحتيال على صحفيين، وإيهامهم بأنه ضابط شرطة يعمل بمكافحة الإرهاب في سيناء.
“الضابط المزيف” الذي أطلق على نفسه “الرائد/ إيهاب الناغي” تواصل مع صحفيين عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وأوهمهم أن رئاسة الجمهورية سوف تكرمه، وطالبهم بنشر أخبار في هذا الشأن.
كما ادعى “منتحل صفة الضابط” أن وزير الداخلية أشاد به في أحد حواراته، وأثنى على مجهوداته في مكافحة الإرهاب، ووصفه بأنه أكفأ ضابط مكافحة إرهاب.
وبوضع اسمه محرك البحث “جوجل” تظهر العديد من الأخبار التي ارتبطت باسمه.
ونُشر خبر في موقع إخباري ، جاء فيه أن “قوات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء اقتحمت مسجدًا وقامت بتصفية 14 إرهابيًا”.. ثم ذكر الخبر أن “النقيب إيهاب الناغي هو من اقتحم المسجد وعثر على أسلحة بداخله”.
ودشن “الضابط المُزيف” صفحة أخرى باسم “أنا بكره النقيب إيهاب الناغي” تُهاجمه، وتتحدث عن ارتكابه جرائم، ثم مقتله، ونشرت صورًا له تم تعديلها عبر برامج تعديل الصور، أظهرت مقتولًا.
وقال أحد الصحفيين الذين تواصلوا مع الضابط، إنه كان يُتابع صفحة لشخص يرتدي ملابس شرطة، وعرف نفسه على أنه ضابط يعمل بمكافحة الإرهاب في سيناء، وكانت صفحته لها شعبية كبيرة، ويتفاعل معه الكثيرون، وأنه نشر أخبارًا له من حبه لوطنه ورغبته في إظهار المجهودات والتضحيات.
وأضاف الصحفي أنه صبيحة اليوم الذي أرسل له الضابط طالبًا نشر خبر تكريمه من رئاسة الجمهورية، لم يرغب في الاتصال به هاتفيًا، لاعتقاده أنه في سيناء بالفعل، وقد لا يكون لديه القدرة على الرد بسبب الظروف الأمنية هناك، ونشر الخبر كما هو.
وأكد أنه علم بعد ذلك أن الصفحة تُدار من أمريكا، وأن الداخلية تابعت حسابه بالفعل، ورصدت أنه يُدار من خارج مصر.
وتم التواصل مع مصدر بوزارة الداخلية ، والذي أكد عدم علمه بتكريم ضابط شرطة بهذا الاسم في رئاسة الجمهورية ، كما أنه بمراجعة البيانات التي أصدرتها الوزارة خلال العام الجاري، لم يرد اسمه في شيء من هذا القبيل.
رئاسة الجمهورية هي الأخرى، لم تُصدر أي بيانات حول تكريم ضابط يحمل اسم “إيهاب الناغي” كما تردد.