قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أراد أن يحج عن غيره يجوز ذلك ولكن بشروط.
وأضافت دار الإفتاء، فى الإجابة عن سؤال “هل يجوز الحج عن أمي التي لا تسمح حالتها الصحية بالحج، علمًا بأني حججت عن نفسي قبل ذلك؟”، أنه يجوز أن تحج عن والدتك المريضة ولكن بشروط منها؛ أن تأذن لك أمك في ذلك؛ فقال الإمام النووي في “المجموع شرح المهذب” (7/ 98، ط. دار الفكر): [قَالَ أَصْحَابُنَا: لَا يُجْزِئُ الْحَجُّ عَنْ الْمَعْضُوبِ بِغَيْرِ إذْنِهِ]، وأن تكون والدتك عاجزة عن الحج بنفسها عجزًا بدنيًّا يستمر في الغالب حتى الوفاة، وأما إذا كان العجز غير بدني، أو كان المرض الذي تمرض به أمك يرجى الشفاء منه فلا يجوز لك الحج عن أمك؛ قال الإمام النووي في “المجموع شرح المهذب” (7/ 116): [قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ الصَّحِيحَ لَا يَصِحُّ اسْتِنَابَتُهُ فِي حَجِّ فَرْضٍ وَلَا نَفْلٍ، هَذَا مَذْهَبُنَا، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَدَاوُد] اهـ.
وأوضح أنه في حالة جواز أداء الحج عن أمك؛ عليك أن تنوي أداء النسك عن أمك، وتقول عند إحرامك: “لبيك اللهم بحجة عن أمي”.