استنكرت حركة حماس ما وصفته حالة التفرد والديكتاتورية التى رسخها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المنتهية ولايته بعقده جلسات المجلس الوطنى، مخالفا بذلك كل الاتفاقات الوطنية التى نصت على ضرورة عقد مجلس وطنى جديد منتخب يلبى طموحات الشعب كافة، لتجسيد الوحدة والشراكة ومواجهة التحديات والتى كان آخرها مخرجات لقاء بيروت يناير 2017م.
وقالت حماس فى بيان لها اليوم الجمعة، أن “مجلس المقاطعة الانفصالى” انعقد فى مرحلة صعبة يحتاج فيها كفلسطينيين إلى القوة والوحدة والشراكة من أجل مواجهة التحديات الصعبة التى تواجه القضية الفلسطينية، منتقدة إصرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو على عقد هذا المجلس تحت حراب الاحتلال.
وأكدت حماس أن مخرجات المجلس الوطنى الذى عقده أبو مازن لا يمثل الشعب الفلسطينى، موضحة أنها لن تعترف بها كونها بعيدة كل البعد عن التوافق وافتقرت للبعد القانونى وغابت عنها أدنى معانى الديمقراطية.
وأكدت حماس على إصرارها العمل والسعى بكل قوة مع القوى والفصائل جميعها، وهى أكثر عددا وقوة وحضورا وشعبية من الذين شاركوا فى هذه المسرحية، لعقد مجلس وطنى حقيقى متفق عليه ويحضره الكل الوطنى على قاعدة الشراكة وعدم التفرد أو الإقصاء من أجل حماية المشروع الوطنى وتحصين القضية الفلسطينية من عبث أصحاب الأجندات الخاصة.
وجددت حماس دعوتها لإجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطنى وحسب الاتفاقيات الموقعة من أجل صياغة حالة فلسطينية جديدة.
وقال المجلس الوطنى الفلسطينى فى ختام دورة انعقاده الاعتيادية “دورة القدس وحماية الشرعية الفلسطينية”، فجر الجمعة، إدانته ورفضه لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب غير القانونى، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب إلى القدس، والعمل على إسقاط هذا القرار.
وأكد المجلس فى بيان صدر عقب اختتام دورة أعماله، أن علاقة الشعب الفلسطينى ودولته مع إسرائيل، هى علاقة تقوم على الصراع بين الشعب الفلسطينى، معلنا رفض الحلول المرحلية والدولة ذات الحدود المؤقتة، ودولة غزة ورفض إسقاط ملف القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود وغيرها تحت أى مسمى بما فى ذلك ما يروج له كصفقة القرن وغيرها من الطروحات الهادفة لتغيير مرجعيات عملية السلام والالتفاف على القانون الدولى والشرعية الدولية.
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية الجديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الاحمد، فجر الجمعة، عن انتخاب اللجنة التنفيذية، السيد الرئيس محمود عباس، رئيسا للجنة بالإجماع، وتم انتخاب أعضاء جدد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينى وهم محمود عباس أبو مازن، وصائب عريقات، وعزام الأحمد، وحنان عشراوى، وتيسير خالد، وبسام الصالحى، وأحمد مجدلانى، وفيصل كامل عرنكى، وصالح رافت، واصل أبو يوسف، وزياد أبو عمرو، وعلى أبو زهرى، وعدنان الحسينى، وأحمد بيوض التميمى، أحمد أبو هولى.