أصدرت كل من حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، بيانًا مشتركًا، اليوم الاثنين، تحذران فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي من تبعات الانتهاكات والعدوان على المسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي، في محاولات للسيطرة وبسط النفوذ والتهويد الكامل للمسجد الأقصى، وهو عدوان سافر يستهدف المسلمين جميعًا في أخص عباداتهم وأقدس مقدساتهم.
وشدد “البيان”، على أن ما يرتكبه الاحتلال من عدوان يومي يهدد بإشعال المنطقة بأسرها، وينذر بحالة من الحرب التي تُصر الحكومة المتطرفة على أن تكون حربًا دينية من خلال ما تتخذه من سياسات عنصرية حاقدة بحق المسلمين ومقدساتهم في فلسطين، قائلًا: “فلا يظنن أحدٌ أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يتخلى عن مقدساته ومسجده ومسراه ليتركه فريسة لسياسات الاحتلال الغاشم وإجراءاته الملعونة”.
واختتم البيان بالتأكيد على أن المسجد الأقصى خط أحمر والمساس به أمر لا يُمكن السكوت عنه، والدعوة إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية ورفع يد الحكومة المتطرفة عن المسجد، وعودة السيادة عليه لدائرة الأوقاف الإسلامية كما كانت، ووقف اقتحامات المستوطنين لساحاته الشريفة والكف عن ملاحقة المصلين والمرابطين هناك، ونحذر من عواقب ذلك على العدو ذاته.
وأعلنت الحركتان النفير العام والاستعداد للدفاع عن المسجد الأقصى، وتصعيد انتفاضة القدس، مطالبين بخروج المظاهرات لرفض العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن نصرة “الأقصى” واجب من أكبر الواجبات وأولى الأولويات، إن على الأمة أن تقوم بدورها وأن تضغط على حكوماتها لوقف التطبيع، والعمل على مقاطعة الاحتلال، ومحاصرته، وقطع كل علاقة معه باعتبار أن أي علاقة معه حرام.