أكد عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك أن مجلس اٍدارة الجهاز فى اجتماعه وافق بالإجماع على رفض التصالح المقدم من شركة الأهرام للمشروبات المنتجة لمشروب (بيريل) ، بشأن الإعلان الذى تم رصده من قبل الجهاز على صفحة التواصل الاجتماعى فيس بوك، وتضمن مشاهد عرض شخص يحمل شهادة إعفاء من الخدمة العسكرية، مع التظليل وتوضيح كلمة إعفاء، وظهور كلمة حلم، فضلا عن كتابة “حلم كل واحد فينا والفرحة اللى متتوصفش”، بشكل يسىء لإحدى مؤسسات الدولة بشكل صريح، ويعد انتهاكا للقيم الوطنية والعادات الخاصة بالمجتمع وانتهاكا لحقوق المستهلك. وشدد يعقوب فى بيان صحفى له اليوم، على أنه لا تصالح أو تهاون مع أى إساءة لأى مؤسسة من مؤسسات الدولة.
وكان الجهاز قد تواصل مع الشركة فور رصده الإعلان، وألزمها بالإيقاف الفورى للإعلان الصادر عنها، وهو ما التزمت به الشركة، وتم إحالتها للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بالرغم من تقديمها اعتذاراً رسمياً إلى الجهاز، نظرا لما ارتكبته الشركة من مخالفة واضحة للقانون، كما أنها رسالة واضحة من الجهاز لأى شركة بأنه لا تهاون على الإطلاق مع من يخالف القانون أو يسىء لمؤسسات الدولة المختلفة.
وأشار يعقوب إلى أن مجلس إدارة الجهاز كان قد تلقى طلبا من شركة الأهرام للمشروبات للتصالح بشأن الإعلان الخاص بالشركة على صفحة التواصل الاجتماعى، فى ضوء مقتضيات المادة 24 من قانون حماية المستهلك 67 لسنة 2006 التى تنص على “أنه يجوز لرئيس مجلس إدارة الجهاز التصالح مع المتهم قبل صدور حكم بات فى الدعوى الجنائية”، ولكن مجلس إدارة الجهاز صوت بالإجماع على رفض التصالح المقدم من الشركة والاستمرار فى الإجراءات القانونية ضدها.
وشدد يعقوب على اتباع جهاز حماية المستهلك كافة إجراءات الردع القانونية تجاه المخالفين للقانون، ولهذه النوعية من الإعلانات التى تستخدم استمالات إقناعية غير أخلاقية مبتذلة فى الترويج لمنتجاتها بالتحريض على مخالفة القانون وعدم احترام القيم الأخلاقية، وسن اللوائح والتشريعات مغلظة العقوبة نحو التصدى لأى ثمة تجاوز أو خرق من هذه الاعلانات للكرامة الشخصية للمواطن أو لقيمنا الدينية وأعرافنا الاجتماعية الأصيلة مشيراً إلى التقدير الكامل للجهاز لمفهوم حرية الإبداع والابتكار فى كافة المجالات والقطاعات، لاسيّما مجالات الإعلام والإعلان، بما يتسق مع اللوائح والتشريعات القانونية وأخلاقيات العمل الإعلامى القائمة على أسس الحياد والموضوعية والنزاهة، واحترام القيم والأعراف الاجتماعية.