نشرت صحيفة المصري اليوم مقال للكاتب ” حمدي رزق ” جاء نصها كالتالي :
يوما كان شفيق منقذا، أَفَإِن ترشح انقلبتم على أعقابكم، شفيق ليس عاقاً لوطنه ولا خائناً لشعبه، جانبه يقينا التوفيق ترشحاً من خارج حدود الوطن، وفى بيانه للأسف انجرف فاعترف بفوز مرسى الخائن، يقول الفريق: «وقد حققت المركز الثانى بين إجمالى المرشحين»، هكذا خدم الإخوان الإرهابيين ابتداء.
يقينى أن الهجوم على الفريق شفيق لا يفيد منه سوى الإخوان والتابعين، ترشيح الفريق يحتاج إلى مناقشة وطنية وعقلانية وجادة بعيداً تماماً عن لغة التخوين والمعايرة بالتولى يوم الزحف فى 30 يونيو.
ليس من المصلحة الوطنية إهانة الفريق شخصيا، أو تخوينه وطنيا، الفريق مارس بترشحه حقا يكفله الدستور والقانون، ومن الحصافة السياسية تمكينه وآخرين من حقهم فى الترشح، وعلى الرئيس أن يحمى ترشح الفريق وآخرين، إذا فعلها مؤمنا بحق يعتقده بأن الشعب فى الأخير صاحب الحق الحصرى فى اختيار رئيسه، وأبدا لن تغيب المصلحة الوطنية عن شعب عرف طريقه جيدا، ورسم لمستقبله خارطة الطريق، ودفع الثمن غاليا من دم أولاده.
قسمة الصف الوطنى فى هذا الظرف الصعيب على مرشحين من بين صلب 30 يونيو والترائب- تخلو من الحكمة السياسية التى لا تنقص الفريق شفيق، قسمة هذا الصف الذى التأم جيشا فى وجه الإخوان والتابعين، وقتلة الأطفال والعزل المصلين جد خطير، الصوت يصير مقسوما على اثنين، وللأسف ثالثهما شيطان الإخوان الذى سيحصد ثمارا مجانية لمعركة لن يصيب منها الوطن إِلَّا خَسَارًا.
علماً، الرئيس والفريق ليسوا الإخوة الأعداء، ولا تصوروهم هكذا، أولاد مؤسسة وطنية عنوانها الوحيد مصر، أخشى ترشح الفريق يبدد بعضا من هذا المعنى اليقينى الذى ضمن لمصر السلامة، ولكِ يا مصرُ السَّلامة وسلامًا يا بلادى.
ويوم 30 يونيو ليس ببعيد، يوم ثبتت المؤسسة بوجوهها الأصيلة كتلة واحدة على قلب رجل واحد فى شعب واحد، لتتشبث بصخرتها الجماهير حذر الاحتلال الإخوانى الذى هدد الشعب «يا نحكمكم يا نقتلكم»، وما عاش يوما من يهدد الشعب، أو يفتن مؤسسة الشهداء فى عقيدتها الوطنية.
توقيت الترشح جد حرج وعصيب، وإذا كانت التقديرات لدى الفريق مبنية على دعم الإخوان والتابعين والكارهين للمؤسسة الوطنية ومن خانوا العهد الوطنى فى «فيرمونت» تآمرا على الفريق، فعلى الفريق وهو ابن المؤسسة ويفخر بالانتماء إلى سلاح الجو العظيم، أن يراجع حساباته على أرضية وطنية، هل ترشحه يصب فى الإناء الوطنى أم يصفّ مع من خانوه وباعوه بضاعة، وهم الأعداء الألداء لجيش مصر العظيم.
البيان يبان من عنوانه، وطنيا يخشى الفريق كما نخشى على وطن تتهدده كلاب النار، الخشية على وطن تكالبت عليه الأكلة تكالبها على قصعتها، ومن فرط الخشية قد نضل سواء السبيل، وجوبيا فليصف الفريق ويقف وطنياً فى الموقف الصحيح، ولا يمكن كلاب النار من لحم الوطن، الفريق يذكرنا فى بيانه بتاريخ مشرف فى خدمة الوطن، وخدمة الوطن ليست أبداً بقسمة الوطن.
أخشى ترشيح الفريق فرجة سيمرق منها حصان طروادة الإخوانى، توقعوا تاليا مرشحا إخوانيا ملتبسا فى الطريق، فى المسافة ما بين الرئيس والفريق، وعليه قرار الفريق بالترشح يستلزم نقاشا وحوارا وطنيا جادا بدون قطع الطريق ابتداء على ترشح الفريق، فيعند، والعند يورث الكفر وطنيا، ويكلفنا بترشيحه ما لا تحتمل البلاد، تلك إذا قسمة ضيزى تصب فى صالح العدو الرئيس لـ30 يونيو وهم الإخوان والتابعون.