نشر موقع المصري اليوم مقالاً الكاتب ” حمدي رزق ” جاء فيه الأتي :
إنها الحرب إذن. قال العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى، فى بيان رسمى: «فى إطار العملية حق الشهيد، نجحت قوات إنفاذ القانون فى التصدى لمحاولة إرهابية فاشلة لاستهداف نقاط تأمين بمنطقة القواديس أسفرت عن مقتل 24 فرداً إرهابياً وإصابة فرد آخر وتدمير عربتى دفع رباعى تستخدمهما العناصر الإرهابية، وقد استشهد 6 أفراد من قواتنا، وجار استمرار تمشيط المنطقة».
وأكدت القوات المسلحة أنها مستمرة فى القضاء على العناصر الإرهابية. حصيلة عملية حق الشهيد فى الأسبوع الأخير تؤشر على دخول معركة التحرير الثانية مرحلتها الأخيرة متوَّجة بالنصر إن شاء الله.
حجم ورقعة الاستهداف، وتنوع الهجمات الإرهابية، ومستوى التسليح تؤشر على أن كلاب النار يرومون «لقطة» يثبتون بها وجودهم، ويمدون «جزيرة الشيطان» بشريط مصور، فى محاولة يائسة لإثبات ما لا يمكن إثباته على الأراضى المصرية.
معلوم، العصابات الإرهابية تجيد الكر والفر، ولكنها فى الأخير تدخل المصيدة، لا تصمد كثيراً فى المواجهة، تفر فرار الجرذان إلى جحورها، وستهدم من فوق رؤوسها، وستسحق تحت بيادة الجندى المصرى الذى يتمناها نصراً أو شهادة.
صور الهالكين المدحورين التى تلوث بقذارتها حوائط الفيس بوك ألجمَت الكلاب الإخوانية العقورة عن النباح على جيش العبور العظيم، معركة القواديس قطعت ذيولهم قبل ألسنتهم، خرسوا تماماً، ولا كلمة ولا نفس، لم ينبس كلب أجرب بكلمة، العيّنة بيّنة بالصور على صفحة المتحدث العسكرى، واللى ما شاف يتفرج على كلاب النار مسربلة فى دمائها، وجوه كالحة دماؤها مالحة.
لم يظفروا ولو بقلامة ظفر، كانوا يرمون أسرى، وانسحبوا يجرون أذيال الخيبة، ويلملمون أشلاء جثثهم قبل أن تفتضح هزيمتهم المنكرة، كانوا ينعتونها غزوة، ولكن باءوا بخزى وعار. الهجمة الإرهابية على القواديس باءت بفشل ذريع. جنود النصر ريح صرصر عاتية، ريح النصر، وشتت الله شملهم، وهزموا شر هزيمة.
إنها الحرب بكل المقاييس، حرب تستخدم فيها أسلحة الجيوش وتكتيكات الجيوش، حرب أنفق عليها ممولو الإرهاب إنفاق من لا يخشى الفقر، حرب مخططة وموقوتة فى شهر النصر العظيم، ولتشوش على منجز هذا الشعب العظيم، لا يطيقون لنا أن نفرح، ولا يريدون لنا عزاً ولا فخراً، فنكصوا على أعقابهم خاسئين.
صور الشهداء الستة تنير وسائل التواصل الاجتماعى، جميعاً تمنوا الشهادة، وتواصوا بالصبر، وتعاهدوا على النصر لمصر، شعب هذا البلد الأمين ودع شهداء القواديس فى فرح عظيم، شعب لا تعجزه عمليات إرهابية. المصريون أرسلوا فلذات أكبادهم ليخوضوا معركة الكرامة، الفخر والعزة التى يتحدث بها أهالى الشهداء. حاجة تفرح القلب الحزين. حاجة تجعلك عاجزاً عن الثناء والشكر. شعب إن مات فيه شهيد، فيه ألف غيره بيتولد، وفجر هذا البلد يبزغ من قلب العتمة.
الإشادة الرئاسية التى سجلها الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتلقاها القائد العام الفريق صبحى صدقى ورجاله شهادة حق فى حق الرجال السمر الشداد، وتعيشى يا مصر.