تشن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، حملات تفتيشية على البؤر الإجرامية والمناطق التي تشتبه بها اختباء عناصر إرهابية بنطاق محافظتى القاهرة والجيزة عقب حادث استهداف كنيسة مارمينا بحلوان.
ويعكف فريق التحقيق الأمني، استكمال أقوال الشهود العيان على الواقعة، وسؤال قاطني منطقة منشية السلام بحلوان التي يقيم بها العنصر الإرهابي الذي نفذ الهجوم على الكنيسة صباح اليوم، لتحديد العناصر الإرهابية المرتبط بها والأشخاص الذين كانوا يترددون عليهم.
كما تم مداهمة محل إقامته عقب استصدار إذن من النيابة العامة، فضلا عن العثور على بعض الأوراق التنظيمية ورسوم المنشآت الحيوية والكنائس ونقاط أمنية كان مخطط لاستهدافها.
كما يجرى الفريق الأمني، مداهمات على المناطق الجبلية وكرا لهم لتجار الأسلحة.
وكشف حادث حلوان الإرهابى، غموض العديد من الجرائم الإرهابية حيث يعتنق منفذ الواقعة الفكر التكفيري ومحاربة وقتل كل من يمارس أي أعمال يعتقد بأنها تخالف الشريعة الإسلامية على غير الحقيقة.
كما ارتكزت عقيدته على قتل المدنيين وخاصة المسيحيين وممارسي ألعاب “الدومينو على المقاهى”.
كما سعت الجماعة الإرهابية عبر عناصرها استهداف نقاط تحصيل الرسوم المحاجر لتدبير نفقات الانفاق على عملياتهم الإرهابية عقب أن أحكمت الأجهزة الأمنية على المنافذ لمحاولة الدعم المادى، وقطع خطوط الإمداد من التنظيم الدولي للإخوان.
وتشير المعلومات الأمنية بأن إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى منفذ حادث كنيسة مارمينا ( مواليد 4/7/1984 – عامل ألوميتال – له محل إقامة بشارع منشية السد حلوان القاهرة وإتخاذه عدد من المناطق الزراعية بمحافظات الصعيد أوكارًا لاختبائه.
كما قام بتدريب عدد من عناصر التنظيم للقيام بعمليات منفردين.
وأكدت التحقيقات بأنه تزعم العناصر المنفذة لحادث التعدى على مركبة ( ميكروباص ) تابع لقسم شرطة حلوان عام 2016 ( سبق ضبط عدد منهم ) وأسفر عن إستشهاد أحد الضباط وعدد ( 7 ) من أفراد الشرطة (موضوع القضية رقم ” 513/2016″ حضر أمن دولة عليا ).
كما سبق قيامه منفردًا بتنفيذ عدة حوادث إرهابية؛ حادث التعدى على منفذ تحصيل رسوم الطريق بنطاق مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف مساء أمس 28 ديسمبر الجارى والذي أسفر عن إستشهاد ( 3 ) من العاملين بالمنفذ ( موضوع المحضر رقم 2/224 أحوال مركز شرطة الواسطى بتاريخ 29 الجارى ) نظرًا لخلفياتهم العسكرية السابقة.
وحادث التعدى على أحد المقاهى بنطاق قرية العامرية بدائرة مركز العياط بتاريخ 23 ديسمبر الجارى.. وأسفر عن مصرع عدد ( 3 ) أشخاص وإصابة (5) آخرين ( موضوع القضية رقم 5885/2017 إدارى العياط ) نظرًا لقناعته بتكفير لعب ” الطاولة ” بالمقاهى.
وحادث التعدى على منفذ تحصيل الرسوم بالطريق الإقليمى بنطاق مركز العياط بالجيزة بتاريخ ” 5 ” يوليو 2017 والذي أسفر عن إستشهاد عدد ( 3 ) من العاملين بالمنفذ ( موضوع القضية رقم ” 217/2017 ” إدارى غرب القاهرة العسكرية ) نظرًا لخلفياتهم العسكرية السابقة.
وحادث مقتل مواطن والإستيلاء على سيارته بمنطقة حلوان بالقاهرة بتاريخ 8 أغسطس 2016 ( موضوع القضية رقم 91501/2016 ” جنح حلوان ).
أكدت نتائج الفحص الفنى للسلاح المضبوط بحوزة الإرهابى المذكور عن تطابقه مع السلاح المستخدم في العمليات الإرهابية السابق الإشارة إليها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتوالى نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات.
من جانبه أكد اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية عن ثقته بإدراك رجال الشرطة بحجم تحديات المرحلة الراهنة والمسئولية الملقاة على عاتقهم تجاه الوطن، وبخطورة المخططات التي تسعى خلالها قوى الشر والإرهاب النيل من النسيج الوطنى وتهديد أمن البلاد واستقرارها.