قامت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي بزيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء، وخلال الزيارة، التقى المستشار محمود فوزى رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى بقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى المقر البابوى بالقاهرة.
عبر المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، عن تقديره العميق للدور الوطنى العظيم للكنيسة فى نجاح ثورة 30 يونيو، التى اتخذت موقفًا واضحًا فى الدفاع عن الوطن، وبث روح الوحدة ومحاربة الاستقطاب، واستعادة روح الوطن الذى سرق، فساهمت بذلك فى تثبيت أركان الدولة، واستقراراها، مثمنًا الدور الوطنى البارز الذى يقوم به قداسة البابا فى نشر المعلومات والتوعية بتطور أوضاع الأقباط فى مصر بعد عام 2013 فضلًا عن تصريحات قداسة البابا المنحازة دائمًا للوطن داخليًا وخارجيًا، مثنيًا كذلك على دوره الوطنى الكبير فى الحفاظ على الدولة من الانزلاق إلى حالة من الاستقطاب الطائفى، وتحييد أى محاولة لإثارة الفتن فى مصر.
كما أكد رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، على أن المرشح عبد الفتاح السيسى يؤمن إيمانًا كاملًا بالمواطنة وبالحقوق المتكافئة للمصريين جميعًا، وكان الرئيس المصرى الأول الذى يحرص سنويًا على حضور احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد، فقد زار الرئيس 10 مرات الكنيسة لنشر رسالة السلام والمحبة انعكاسًا لرؤية الأقباط بأنهم عنصر أصيل فى المكون المصرى، وتقديرًا لهم.
وثمن المستشار محمود فوزى الدور المهم الذى تقوم به الكنيسة فى تنمية المجتمع والتركيز على النشء وبناء الإنسان وخاصة تطوير مهارات الشباب، فضلًا عن الدور المجتمعى الهام الذى تقوم به الكنيسة مع رعاياها من الإخوة الأقباط فى الداخل والخارج، سواء من ناحية الرعاية الصحية أو التعليم أو التنمية الاقتصادية، وكذلك برامج السلام المجتمعى وحماية الفئات الأولى بالرعاية. مؤكدًا أن هذا يتسق مع ما يقدمه المرشح عبد الفتاح السيسى على قائمة أولوياته كركيزة أساسية لبناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن دستور 2014 أولت مواده اهتمامًا خاصًا بحقوق الأخوة الأقباط، فأشارت المادة (235) إلى التزام الدولة بإصدار قانون بناء الكنائس بما يكفل حرية المسيحيين فى ممارسة شعائرهم الدينية، وجعلت تعديلات الدستور عام 2019، تمثيل الأقباط فى المجالس النيابية تمثيلًا دائمًا مستمرًا، حيث حصل الأقباط فى الانتخابات البرلمانية عام 2015 على 38 مقعدًا نيابيًا. وفى انتخابات 2020؛ حصل الأقباط على 37 مقعدًا، كما حصل الأقباط على 24 مقعدًا بمجلس الشيوخ، الذى شهد لأول مرة انتخاب سيدة قبطية فى منصب وكيل مجلس الشيوخ. هذا إلى جانب؛ تزايد نصيب الأخوة الأقباط فى المناصب العليا فى الدولة، فضلًا عن الهيئة الاستشارية الخاصة برئيس الجمهورية تضم نخبة ممتازة من العلماء والخبراء الأقباط.
من جانبه؛ أكد قداسة البابا تواضروس الثانى أن الدولة المصرية تتجه بصورة قوية نحو تحقيق المساواة الكاملة والتقدم التنموى الذى يدفع الدولة إلى الأمام. مثمنًا دور القيادة السياسية وكافة الجهات الحكومية فى مصر بما فى ذلك القوات المسلحة، والشرطة المصرية وجميع الوزارات العاملة بالدولة، مشيدًا بالإنجازات البارزة التى تحققت فى جميع المجالات وفى جميع أنحاء مصر ولاسيما فيما يتعلق بالتقدم فى قطاع الصحة والجهود المبذولة فى القضاء تمامًا على الالتهاب الكبدى فيروس “سي”.
كما ثمن قداسة البابا موقف القيادة السياسية فى الوقوف بوضوح شديد ضد تصفية القضية الفلسطينية، وكذا موقف القيادة السياسية فى فتح المعابر وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لأشقائنا الفلسطينيين هناك بصورة عاقله وحكيمة فضلًا عن كل ما يتم من مفاوضات واتصالات مع قادة العالم لحفظ حق الفلسطينيين
وشدد على أن الانتخابات استحقاق دستورى لكل مصرى، مستعرضًا تاريخًا بسيطًا ومختصرًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى ولدت على أرض مصر، والتى تُعد واحدة من أقدم كنائس العالم، مؤكدًا على أن للكنيسة دورين أساسيين؛ دورها الروحى الذى يتمثل فى خدمة المؤمنين بالمسيح، ودورها الاجتماعى الذى يظهر فى خدمتها للمجتمع، ويعتبر الدور الاجتماعى للكنيسة بمثابة مسؤولية هامة توضح دورها فى العمل وخدمة الوطن. مشيرَا إلى أنه يؤمن بأن “إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني”، مشددًا على دور أبناء الوطن فى بناءه، وأهمية المشاركة الجماعية فى الانتخابات.
وفى ختام اللقاء؛ أهدى البابا تواضروس الثانى لأعضاء الحملة الانتخابية هدية رمزية، مكتوب عليها “مبارك شعبى مصر” مشيرًا إلى أن بلاد العالم كلها فى يد الله إلا مصر فى قلب الله.