أجرى وزير الخارجية الأثيوبي ” غدو أندرجاتشاو ” أمس حواراً مع موقع ( العين ) الإخباري الإماراتي ، طالب خلاله الشعب المصري بتبديد أي مخاوف من سد النهضة ، مُطمئناً إياهم بأن أديس أبابا لن تُلحق أي ضرر بمصالح الشعوب التي تعيش على نهر النيل ، موضحاً أن بلاده تعمل بحرص شديد للمحافظة على مصالح
( مصر / السودان ) من نهر النيل ، مؤكداً أن بلاده تعُد حالياً وثيقة حول سد النهضة ستجعل موقف أديس أبابا أكثر شفافية ووضوحاً في المفاوضات ، موجهاً دعوته إلى جميع حكومات الدول العربية بإرسال وفودها الدبلوماسية والإعلامية لزيارة السد والوقوف على آخر المُستجدات.. وفيما يلي ما تضمنه الحوار :
1 – أكد أن بلاده تُدرك مخاوف المزارع المصري من إنشاء سد النهضة ، لكن عليه أن يتأكد أن حكومة وشعب إثيوبيا لا يُمكن أن يسعيان إلى إلحاق أي ضرر به .
2 – أكد أن سد النهضة لن يكون مشروعاً لخلق النزاعات والصراعات بقدر ما سيكون مشروعاً للتعاون وتسريع التنمية والازدهار مع دول المصب ( مصر / السودان ) ، والمنطقة ككل ، مضيفاً : ( نحن ندرك أن شعوب دول المصب تعيش على نهر النيل الذي يمثل لها عصب الحياة ، وإثيوبيا لا تنوي إطلاقاً إلحاق ضرر بالسودان ومصر ) .
3 – أضاف ” أندرجاتشاو ” قائلاً : ( النيل تجري فيه كميات ضخمة من المياه تفيض عن حاجة إثيوبيا والسودان ومصر ، وسيتم احتجاز كمية من المياه خلال موسم الأمطار الغزيرة فقط لإنتاج الكهرباء ، ثم تمرير المياه وانسيابها طبيعياً إلى دول المصب ) ، مشيراً إلى أن نهر النيل مورد مشترك للبلدان الثلاثة – ( مصر / السودان / اثيوبيا ) – ، ويجب أن يكون هناك اتفاق على استخدام أمثل وعادل في المستقبل .
4 – أوضح أن بلاده تعمل بحرص شديد للمحافظة على مصالح ( مصر / السودان ) من نهر النيل ، ولا يمكن أن تكون هناك نية لإلحاق أي ضرر بمصالحها ، متسائلاً : ما الذي ستحصل عليه أثيوبيا بإيذائهما ؟ ، مضيفاً : ( لقد توصلنا مع مصر للعديد من نقاط الاتفاق ، ونؤمن بأهمية مواصلة المفاوضات لمناقشة القضايا العالقة في عملية الملء والتشغيل ) .
5 – أكد ” أندرجاتشاو ” أن بلاده تعُد حالياً وثيقة حول سد النهضة ستجعل موقف أديس أبابا أكثر شفافية ووضوحاً في المفاوضات ، وسيتم مناقشتها مع أصحاب المصلحة الإثيوبيين بهدف تعزيزها وجعلها أكثر شفافية للجانب المصري ، مضيفاً : ( إثيوبيا تؤمن بمبدأ التعاون الذي يمكن من خلاله تجاوز التحديات الحالية والعبور نحو التنمية والتكامل ) .
6 – دعا إلى ضرورة الابتعاد عن التناول الإعلامي الخاطئ الذي لا يسهم في إيصال الحقائق بالصورة الصحيحة ، مؤكداً أن ذلك لا يخدم جميع الأطراف ، وأضاف ، قائلاً : ( يمكن لكل من يُريد من الإعلاميين زيارة سد النهضة والتعرف على حقيقة الأعمال ) .
7 – وجه دعوة إلى جميع حكومات الدول العربية بإرسال وفودها الدبلوماسية والإعلامية لزيارة السد والوقوف عليه الآن ، وكذلك عند عملية بدء تخزين المياه وذلك من منطلق تأكيد أديس أبابا أنها لا تنوي إلحاق ضرر بدول المصب وإنما تسعى إلى الاستفادة منه في توليد الطاقة فقط .