تحقيقات و تقاريرعاجل

حول قيام عدد من الجنود المتمردين بإغلاق ثاني أكبر مدينة بجمهورية كوت ديفوار(تقرير)

تسود جمهورية كوت ديفوار حالة من عدم الاستقرار الأمني ، عقب قيام جنود متمردين بإغلاق مدينة بواكيه – ثاني أكبر مدينة بالبلاد – ، لليوم الثاني على التوالي ، رغم تهديد الحكومة بعقوبات قاسية ، بسبب استمرار خلاف بشأن دفع علاوات للجنود كان قد تم وعودهم بها في يناير الماضي .. وأكد أحد قادة التمرد ” سيدو كوني ” : ( لا نريد التفاوض مع أحد .. نحن مستعدون أيضاً للقتال إذا تعرضنا لهجوم .. ليس لدينا ما نخسره ) .. كما أكدت مصادر عسكرية أن إطلاق نار اندلع بالقاعدة العسكرية الرئيسية بالعاصمة التجارية ( أبيدجان ) ، مؤكدة أن الاجنود المتمردين تركوا سكناتهم وأطلقوا النار في الهواء بمدينة بواكيه ، فيما قامت مجموعات أخرى بغلق كل الطرق المؤدية لقيادة أركان الجيش .

الجدير  بالذكر أن جمهورية ( كوت ديفوار ) كانت قد شهدت نفس الأزمة خلال يناير الماضي ، وأفاد بيان للرئاسة عقب تلك الأزمة ، بأن الرئيس ” الحسن واتارا ” وقع (3) مراسيم تنهي مهام ( رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال سومايلا باكايوكو / القائد الاعلى للدرك الوطني جيرفي كواكو كواسي / المدير العام للشرطة بريدو مبيا ) ، على خلفية الأزمة .

كانت قد انتهت الأزمة الماضية بالاتفاق على بحث مطالب الجنود المتمردين عقب مفاوضات قادها وفد حكومي برئاسة وزير الدفاع ، والذي تم احتجازه لمدة ساعتين قبل إطلاق سراحه عقب المفاوضات مع الجنود ، حيث كانت تلك الأضطرابات قد جاءات عقب أسابيع من انتخابات برلمانية اعتبرت خطوة أخرى نحو تعزيز الاستقرار بالبلاد ، والتي خرجت من أزمة سياسية سابقة استمرت من ( 2002 : 2011 ) ، وأيضاً بعد مرور عامين على قيام مئات الجنود على إغلاق الطرق بالمتاريس بعدد من المدن بأنحاء البلاد للمطالبة بالرواتب المتأخرة ، ووافقت الحكومة حينها على اتفاق شمل عفواً من العقوبة وتسوية مالية للمتمردين .

زر الذهاب إلى الأعلى