يصل إبراهيم غندور، وزير الخارجية، والفريق أول ركن مهندس محمد عطا المولى عباس، مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، القاهرة مساء اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية، تستمر ليومين يلتقيان خلالها مع السفير سامح شكري، واللواء عباس كامل، القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة؛ لوضع خارطة طريق للتعاطي ومعالجة كل الملفات والقضايا لتأمين مسار علاقات البلدين.
وتتضمن الخارطة حل لكل الإشكالات القائمة ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين، فضلا عن وضع الخارطة يتجزأ في المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وتأتي الزيارة كأحد مكتسبات القمة الثنائية التي جمعت الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، حيث وجه الرئيسان خلال لقائهما وزيري خارجية ومديري جهازي الأمن والمخابرات في البلدين بعقد لقاء عاجل لوضع خارطة طريق تعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح وتحصينها في المستقبل من أي إشكالات يمكن أن تضعها في غير هذا المسار.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء الذي اتسم بالأخوية والمصارحة والمكاشفة على خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين على جميع المستويات، مؤكدًا مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان الشقيق حيال مختلف الموضوعات والملفات، لا سيما في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن.
وأوضح الرئيس عمر البشير خلال اللقاء على ما يجمع شعبي وادي النيل من تاريخ مشترك ووحدة المصير، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع مصر على جميع الأصعدة.
وعبر الرئيس السوداني عن تقديره لحرص مصر على التشاور مع السودان، مؤكدًا ما يعكسه ذلك من عُمق العلاقات التاريخية الخاصة التي تربط بين البلدين.
وأشار الرئيس السوداني إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.
وشهد اللقاء تباحثًا حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل الدفع قدمًا بالتعاون بين البلدين، حيث اتفق الرئيسان على تشكيل لجنة وزارية بين الجانبين للتعامل مع كل القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.
وأكد الرئيسان أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة القادمة والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كل جوانبها وتحقق نقلة نوعية تلبي طموحات الشعبين الشقيقين.