أفادت دراسة عالمية كبيرة بأن المصابين بارتفاع ضغط الدم والمعرضين بشكل ما للإصابة بمرض القلب يمكنهم خفض خطر الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية 40 بالمائة بتناول دواء ضغط الدم مع آخر لخفض نسبة الكولسترول.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة قد تدفع المزيد من الأطباء إلى إضافة دواء خفض الكولسترول إلى علاج ارتفاع ضغط الدم للمرضى الذين لم يصابوا من قبل بجلطة أو أزمة قلبية.
وقدمت النتائج أمس السبت فى الجلسات العلمية السنوية للكلية الأمريكية لطب القلب فى شيكاجو.
وطبقت مواصفات محددة على المشاركين فى الدراسة مثل وجود عامل خطر واحد من عوامل الإصابة بمرض القلب كالبدانة أو التدخين بالإضافة إلى تجاوز سن الستين للنساء وسن 55 للرجال.
وقال سليم يوسف وهو أستاذ لطب القلب فى جامعة مكماستر فى أونتاريو بكندا وقائد فريق الباحثين فى الدراسة التى شارك فيها 12 ألف مريض “حظى من هم عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بفائدة واضحة عندما تناولوا دواء لخفض الكولسترول ودواء لارتفاع ضغط الدم.”
واعتبرت الدراسة أن المصابين بضغط الدم الانقباضى 140 أو أكثر يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وتراجع خطر إصابة هؤلاء بالأزمات القلبية والجلطات 40 بالمائة على مدى 6 أعوام عندما تناولوا دواء لخفض الكولسترول إلى جانب علاج الضغط.
وبالنسبة للمصابين بضغط دم انقباضى عادى أو منخفض تراجعت نسبة الإصابة بالأزمات القلبية إلى 25 بالمائة.
وقال يوسف إن الدراسة تشير إلى أنه إذا كان المريض مصابا بارتفاع ضغط الدم أى 140 أو أكثر “نعطيهم دواء لخفض الكولسترول ودواء لضغط الدم بالطبع.” وأضاف أن أدوية خفض الكولسترول لا تعطى فورا للمصابين بارتفاع ضغط الدم المعرضين بصورة متوسطة للإصابة بأزمة أو سكتة قلبية.
وأجريت الدراسة فى مراكز بحثية بالصين والهند وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وكندا.