بعد سقطتها بنشر سلسلة من الأكاذيب والإدعاءات بشأن الاقتصاد المصرى، أقرت مجلة فورين بوليسى الأمريكية بالنجاحات التى يحققها الاقتصاد المصرى فى الآونة الأخيرة، وذلك فى مقال للخبير الاقتصادى، الأستاذ المساعد بالجامعة الأمريكية أحمد شمس الدين.
وقال شمس الدين، فى مقاله، إن ما نشرته المجلة فى مقالها السابق للوزير الإخوانى يحيى حامد تضمن رؤية غير عادلة للتحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر، مشيراً إلى أن بخلاف تلك الأكاذيب، فإن العجز فى الموازنة المصرية حالية أقل 300 نقطة عما كانت عليه موازنة مصر خلال حكم الإخوان.
وأضاف، فى مقالته فى فورين بوليسى، إن اللوم على الحكومة فى ارتفاع الفائدة مؤقتًا غير منطقى لأن ارتفاع الفوائد تقع ضمن نطاق مسئولية ومهمة البنوك المركزية فى كل مكان بالعالم، ومن الصعب بشكل خاص توجيه اللوم نحو الحكومة التى حققت أهدافها المالية بالكامل.
وأضاف، أن انتقاد سياسة الترشيد المصرية وسياسة صندوق النقد الدولى التى زادت من معدلات الفقر بين المواطنين بحسب وجهة نظر البعض قد يكون مفهومًا إذا ما أتى من اليساريين، إلا أن فترة حكم الإخوان كانت الحكومة تسعى للاعتماد على قرض صندوق النقد الدولى عام 2012 للخروج من الأزمة الاقتصادية.
وأكد أنه يمكن تصنيف الفترة ما بين 2012 إلى 2013، بأسوأ أزمة اقتصادية مرت بها مصر، منذ الثلاثينيات.
وأكد شمس الدين، أنه لا يمكن أن نسمى الاقتصاد المصرى الحالى بالمنهار كما ادعى الوزير الإخوانى، لأن الدولة تمكنت من خفض العجز فى الحساب المالى من 5% إلى أقل من 2.5%، كما حدت من عجز الميزانية من 16.5% فى 2013، إلى 8.5% فى 2018.