السياسة والشارع المصريعاجل

خبير بترولى: استيراد الغاز من دول شرق المتوسط يدعم موقف مصر أمام أطماع تركيا

قال المهندس مدحت يوسف رئيس هيئة البترول الأسبق، والخبير البترولى، أن التعاقدات سواء الحكومية أو الخاصة لاستيراد الغاز من دول شرق المتوسط  يعجل من خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز، ويقوى موقفها أمام التطلعات التركية الراغبة فى السيطرة على الغاز فى البحر المتوسط.

وكانت شركة “ديليك” الإسرائيلية للحفر قد أعلنت، اليوم الإثنين، إن الشركاء فى حقلى الغاز الطبيعى الإسرائيليين “تمار” و”لوثيان” وقعوا اتفاقات مدتها 10 سنوات لتصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعى إلى شركة “دولفينوس” المصرية، فيما ترتبط القاهرة باتفاقا حكوميا مع قبرص لنقل الغاز من حقل أفردويت القبرصى إلى الساحل المصرى.

وأضاف “يوسف” فى تصريحات خاصة أنه بالمضى قدما فى تنفيذ هذا الاتفاق فإن تركيا تكون قد خسرت معركة السيطرة على مكامن الغاز فى حوض شرق المتوسط لصالح مصر، التى تقوم بتقوية تحالفها مع دول شرق المتوسط من خلال التحالف القوى مع اليونان وقبرص.

وأشار إلى أن أفضل مزايا الاتفاق الذى تم الإعلان عنه اليوم، أنه لن يأتى على الحكومة بأى ارتباطات أو التزامات سواء طويلة الأجل أو حتى قصيرة الأجل، قائلا هذه الشركات ستقوم باستيراد الغاز من اجل الاستفادة به داخليا سواء لمصانع القطاع الخاص، أو من أجل تسييله بمحطات الإسالة المصرية لإعادة تصديره مرة أخرى إلى الخارج.

وأضاف أن التحالف المصرى القبرصى اليونانى هو الأقوى فى المنطقة فى ظل وجود مخزونات كبيرة من الغاز لهذه الدول، بالإضافة إلى ارتباطه بالاتحاد الأوروبى الذى يرغب فى تأمين احتياجات من الغاز بعيدا عن الهيمنة الروسية، مشيرًا إلى أن وضع مصر الجغرافى المميز وبنيتها الأساسية، بالإضافة إلى الاكتشافات الأخيرة تجعل من مصر دولة محورية قادرة على ربط الغاز القبرصى اليونانى بمحطات الإسالة لتصديره إلى أوروبا إلى حين إتمام الخط الناقل للغاز بين مصر وقبرص واليونان لربطه بأوروبا، قائلا إلى حين تدشين هذا الخط فإن مصر هى المركز الوحيد لتصريف غاز شرق المتوسط إلى أوروبا أو أى مكان فى العالم عبر محطات الإسالة المصرية.

وكان الرئيس التنفيذى لـ”ديليك” للحفر قد وصف فى تصريحات سابقة لرويترز، صفقة استيراد شركات القطاع الخاص المصرية الغاز الإسرائيليى بإن مصر بذلك تتحول إلى مركز غاز حقيقى، مضيفًا أن هذه الصفقة هى الأولى بين صفقات أخرى محتملة فى المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى