قال أمجد الفقي، خبير ونائب مدير المبيعات والتسويق باحدي شركات السيارات، إن سوق السيارات يعاني بسبب تأجيل الكثير من عملاء السوق قرارات الشراء لحين وضوح الرؤية والتأكد من عدم انخفاض الأسعار في يناير المقبل.
وأضاف الفقي في تصريحات لبرنامج “عربيتي” المذاع عبر راديو مصر، أن بعض العملاء يتخيلون أن الجمارك الصفرية المقرر تطبيقها على الواردات الأوروبية من السيارات ستحقق كل أحلامهم وهو أمر غير وارد.
وأوضح أن تضارب الأنباء والتصريحات تسببت في حالة من الارتباك لدى العملاء والوكلاء وحتى الشركات الأم، مشيرًا إلى أن شركات السيارات لا تزال تنتظر يناير حتى تضع خططها المستقبلية للأسعار.
ولفت إلى أن حالة الشلل التي أصابت السوق في الفترة الأخيرة دفعت بعض الشركات والوكلاء إلى الإعلان عن تخفيضات ضخمة، مؤكدًا أن بعض فئات السيارات وصل حجم التخفيض على أسعارها قرابة 100 ألف جنيه، إلا أن ذلك لم يحرك عجلة المبيعات.
وأبدى الفقي استغرابه من كم الأنباء المتضاربة ما بين الحديث عن انخفاضات كبيرة بالأسعار في يناير وبين التأكيد على عدم انخفاضها.
وطالب خبير المبيعات الشركات العاملة في السوق المصري بتجهيز خطط شهر يناير المقبل بأفضل أسعار ممكنة، وذلك لتجنب أي إخفاقات في المبيعات.
ويرى الفقي أن استشراف البعض من غير المتخصصين لحالة السوق بعد إعفاء السيارات الأوروبية من الجمارك كان السبب وراء انعدام الثقة بين المستهلك ووكلاء العلامات التجارية.
كانت وزارة التجارة والصناعة أكدت مطلع نوفمبر الجاري أن الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على الواردات الأوروبية سيتم تطبيقها في موعدها المقرر يناير 2019.