أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن أوروبا بشكل عام، خاصة بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى مؤخراً، تشعر وكأنها أصبحت فى مواجهة مباشرة مع الإرهاب الذى يقوده التيارات المتطرفة سواء كانوا من جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها، حيث أوهمت بريطانيا أوروبا لسنوات أنها تحسن السيطرة على جماعة الإخوان وأنها تستخدم الجماعة لحماية الأمن القومى الأوربي، وهو كلام لم يكن صحيح أبداً.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة أن بريطانيا سهلت نشر الدعاية حول انتشار الإخوان فى أوروبا، لافتة إلى أن هناك شبكات ضخمة من الإسلاميين المتطرفين والإخوان تعمل فى كل أرجاء أوروبا، فى صورة منظمات دينية أو جمعيات إغاثة ومساعدة إنسانية.
وتابعت داليا زيادة: الآن بعد انفصال بريطانيا، فاقت أوروبا وبدأت تشعر بالخطر الحقيقى الذى يشكله نشاط الإسلاميين المتطرفين على أراضيها، لهذا نجد المبادرات التى تقوم الآن من فرنسا وألمانيا لتوعية الرأى العام بخطورة هذه الجماعات ومحاولة السيطرة على الشرور التى يمارسونها داخل أوروبا.
وكانت تصاعدت حدة الهجوم من قبل الأحزاب والقوى السياسية الفرنسية، ضد جماعة الإخوان والتمويل القطرى لها، حيث جاء هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من تحركات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمواجهة سيطرة جماعة الإخوان على مساجد باريس، حيث ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن نخب فرنسية اتهمت قطر بتمويل مراكز ومؤسسات مشبوهة، تخدم الإسلام السياسى فى البلاد، فيما طالب مشرعون فرنسيون الحكومة، بحظر تنظيم “الإخوان” والتدقيق أكثر فى مسار الأموال الأجنبية.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالى جوليه، إلى أن مركز دراسات وأبحاث يعرف بتمويله من الدوحة، نظم مؤخرا عددا من الاجتماعات، التى أثارت جدلا، مطالبا بحذر نشاط الجماعة بفرنسا.
وقال المدير التنفيذى لهذا المركز، بحسب الشبكة الإخبارية، أن على المسلمين الفرنسيين أن يعرفوا أنهم يملكون 6 ملايين شخص يدعمهم، وأوصى بالتأثير من خلال الانتخابات، كما وطرحت جوليه سؤالا، أمام مجلس الشيوخ، بشأن الأموال القطرية السخية المشبوهة، التى باتت حسب قولها تشكل صداعا فى رأس الفرنسيين.