يلقى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى، خطبة الجمعة، اليوم، وذلك لأول مرة منذ ثمانى سنوات، وركز خامنئى على دغدغة المشاعر الدينية والوطنية لدى الشعب الإيراني خلال خطبته، خاصة مع تزايد حدة الأصوات المعارضة له ولنظام الملالى القائم على رأس الحكم في طهران، ورفضهم للحرس الثورى الإيراني التي تزايد بعد تورط قواته في إسقاط طائرة أوكرانية بصاروخ قصير المدى، مما أسفر عن مقتل 176 على متنها.
إيران .. خطبة "مصيرية" لخامنئيhttps://t.co/1wO23VUv9N
https://t.co/Y6tFqljBMP— RTARABIC (@RTarabic) January 17, 2020
تطرق المرشد الإيرانى، للحديث عن عملية اغتيال الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، إضافة إلى المواجهات والتحديات التي تواجهها إيران، فيما ادعى أن قاسم سليمانى كان مكافحًا للإرهاب في المنطقة، وأن فيلق القدس مؤسسة إنسانية عظيمة، مطالبًا الشعب الإيرانى بالإخلاص في العمل، وقال خامنئى، إن “المنطلقات الفكرية لقواتنا المسلحة وفيلق القدس هى أفكار ومنطلقات إلهية ويسارعون لمساعدة الشعوب”.
وجاءت تلك الخطبة فى وقت تواجه إيران العديد من الضغوط، بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الجنرال قاسم سليمانى، فى غارة جوية أمريكية فى 3 يناير الجارى، تلاها إسقاط الحرس الثورى الإيرانى طائرة أوكرانية بصاروخ قصير المدى، مما أسفر عن مقتل 176 على متنها، إضافة إلى مواجهة النظام الإيرانى احتجاجات يومية من قبل الطلاب والمواطنين الغاضبين بشكل متزايد من الطريقة التى تدار بها البلاد وهم يهتفون بشعارات تطالب بتنحى المرشد والحرس والاستفتاء على نوع النظام.
ويشار إلى أنه قبل ساعات من خطبته المنتظرة، نشر خامنئى، صورة عبر صفحته الشخصية على إنستجرام، تظهر فيها يده وهو يضع المصحف الشريف فى جلبابه، وعلق عليها: “صدق القرآن.. صدقوا القرآن واعتبروا أن وعد القرآن هو وعد الصدق والحقيقة.. لا يوجد شىء أكثر وضوحًا من هذا.. وبالتأكيد الله يكون فى عون أى شخص يدعم الدين والمذهب”.
وتعتبر صلاة الجمعة فى طهران المنبر التقليدى لنشر رسالة النظام للأتباع والإعلام والبيروقراطية الحكومية، وتتم عملية إعداد الخطب فى جميع المدن الإيرانية من قبل مكتب مركزى تحت إشراف خامنئى، يدعى “مجلس التنسيق لأئمة الجمعة”، وذلك وفقًا لتقرير نشرته العربية.
كانت المرة الأخيرة التى ألقى فيها خامنئى خطبة فى صلاة الجمعة فى عام 2012، وذلك رداً على بيان الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى قال إن جميع الخيارات مطروحة بشأن البرنامج النووى الإيراني، ورد خامنئى فى ذلك الوقت بأن “التهديد بالحرب سيكون مكلفًا بالنسبة لأميركا، وستكون تكلفتها عشرة أضعاف”.