نجح أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، في تحييد كبار معارضيه، الذين تصدروا الصورة كاملة في الأزمة السابقة للقناة، وأجبرهم على الصمت المهين لهم، تجاه ما يحدث حاليا، من تصعيد غير مسبوق ضد العاملين، وعلى رأس هؤلاء سامي كمال الدين، وهيثم أبو خليل، وهشام عبد الله.
اختفت حسابات “نجوم المعارضة” تماما من أي تفاعل مع الأزمة بمواقع التواصل الاجتماعي، على عكس تناولهم للأزمة خلال الأشهر الماضية، وتصدرهم الصورة الكاملة للأحداث، وتشهيرهم بأيمن نور وحواريه في الشرق، وطريقته الفريدة في التنكيل بمعارضيه.
ويتبع أيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة، طريقة الفنان محمد رمضان، في الفيلم الشهير«عبده موته» تجاه معارضيه؛ من تلويح دائم بقطع العيش، إلى تفعيل شبكة علاقاته الواسعة، واستحواذه على عقول مصادر التمويل وقيادات الإخوان، وخصوصا رموز التنظيم الدولي، الذي يشارك بعضهم في “علاقات بينزنس” مثل عزام التميمي، بما يعني أن الهارب من جحيم نور، لن يستطيع العمل في أي مكان آخر.
وبحسب مصادر من داخل “الشرق”، يبرم “نور” اتفاقات ملزمة مع مجالس إدارات قنوات الإخوان في المهجر، لعدم الاستعانة بأي شخص خارج على طاعته، على أن يقوم بإجراء مماثل، حال تفجر أي أزمة بتلك القنوات، وهو ما زاد الأمر صعوبة على معارضيه، لذا فضلوا جميعا الصمت القاتل، رغم محاولة محمد طلبة رضوان، المذيع الذي فُصل بالأمس من القناة استقطابهم، وتحريضهم على الانضمام للمعتصمين، دون جدوى.
وكانت أزمة كبرى تفجرت في قناة الشرق منذ أشهر، وتصاعدت بشدة خلال الأيام الماضية، بسبب استحواذ أيمن نور على أموال التمويل القطرية المخصصة للصرف على القناة، وصرف الفتات منها للعاملين الذين لا يجدون قوت يومهم.