من المعروف بأن الخوف هو انفعال قوى، يهدف منه المرء إلى الحفاظ على الذات عند الاحساس بوجود خطر ما أو حتى توقع حدوثه. ويعتبر الخوف شعور طبيعي لدى الأطفال ويحدث في أعمار معينة ولكن في بعض الأحيان فإنه يسطر عليهم، ويخل بالأداء اليومي والتصور الذاتي لديهم، وبالتالي يعيقهم عن عمل مهامهم الاجتماعية أو إنجاز أدائهم المدرسي أو نومهم، عندها يحتاج الأمر إلى التدخل.
تواصلنا مع الاختصاصية الاجتماعية هند الدوسري حتى تخبرنا عن أهم أسباب الخوف عند الأطفال وكيف يمكن علاجها.
تُعرف الدوسري الخوف بأنه حالة انفعالية شعورية تتصاعد تدريجياً، وسببها إدراك الخطر ، وهو نوعان مكتسب وغريزي.
هل يختلف خوف الطفل باختلاف عمره؟
تقول “الدوسري” يختلف خوف الطفل باختلاف عمره، فخوف الطفل بعمر السنتين يختلف عن خوفه بعمر العشر سنوات.
فمن عمر الولادة إلى سن السنتين يخاف الطفل من سماع الأصوات العالية أو من الغرباء أو غياب أحد الوالدين، وتعتبر هذه مخاوف طبيعية.
أما من عمر ثلاث سنوات إلى ست سنوات فيخاف الطفل من أشياء خيالية مثل الأشباح، الوحوش والنوم وحيداً.
ومن سن سبع سنوات إلى خمسة عشر سنة فالطفل يخاف من أشياء أكثر واقعية كالخوف من الإصابة بمرض، التعب، الأداء المدرسي أو الموت.
خطوات لعلاج الخوف عند الأطفال:
– مشاهدة النموذج من الممكن استخدام الأفلام للتقليل من مخاوف الطفل وتعويده على مشاهدة مواقف أكثر إخافةً.
-التدريب، فالتدريب يُمكن أن يٌشعر الأطفال بالراحة عندما يعيدون مشاهدة مواقف كانت تخيفهم.
-مكافأة الشجاعة، وذلك بمدح كل خطوة شجاعة يُقدم عليها الطفل، وتقديم الجوائز له، كما يجب على الأم أن تتقبل خوف طفلها وعدم الاستسلام له.
-التدرج مع الطفل في التغلب على المثيرات المخيفة بالنسبة إليه، فلا يجب إقحام الطفل فجأة في المثير أو الموقف المخيف فلا يمكن التغلب على الخوف بالإجبار أو الإكراه، فاتباع أسلوب “الصدمة” يؤدي إلى ظهور نتائج عكسية ويزيد من خوف الطفل.
-يجب الأخذ بعين الاعتبار مدى تأثير الخوف في حياة الطفل؛ فإذا كان لا يؤثر في حياته اليومية فهو أمر طبيعي وسيزول.